قال مسؤولون في الشرطة العراقية ببغداد، الثلاثاء، إن 42 قتيلا وجريحا، غالبيتهم من المدنيين، قُتلوا وأُصيبوا، جراء تفجير بواسطة سيارة مفخخة، مركونة قرب مبنى دائرة التقاعد العامة وسط العاصمة بغداد، وذلك بعد ساعات قليلة من تفجير مماثل في منطقة الكرادة القريبة، أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال العقيد محمد سلام الخميسي من شرطة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارة مفخخة كانت مركونة على مقربة من دائرة التقاعد العامة القريبة من جسر الشهداء وسط بغداد، انفجرت، صباح اليوم، ما تسبب في سقوط 12 قتيلاً و31 جريحا، من بينهم رجلا شرطة مرور، والباقون من المدنيين"، مبينا أنّ "الحصيلة أولية وقابلة للزيادة".
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه العاصمة، في وقت متأخر من ليلة أمس، تفجيرا انتحاريا في منطقة الكرادة، أوقع نحو 70 قتيلا وجريحا، واتخذت على إثره القوات الأمنية إجراءات مشدّدة لمنع وقوع أي تفجير.
من جهته، دعا وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، القوات الأمنية، إلى "الحذر وتعزيز الجهد الاستخباري، للسيطرة على أمن العاصمة".
وفي بيان صحافي أصدرته وزارة الداخلية، أشارت إلى أنّ "الوزير تفقّد، صباح اليوم، موقع تفجير الكرادة، والتقى عددا من القيادات الأمنية والعسكرية، ووجّهها بضرورة اليقظة والحذر وتعزيز الجهد الاستخباري، والتعاون بين مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية، لتحقيق الأمن والاستقرار".
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات بغداد، أنّ "القيادات الأمنية ستعقد اليوم اجتماعا طارئا لبحث تصاعد أعمال العنف في بغداد، ووضع خطة أمنية عاجلة للسيطرة على الوضع".
وقال الضابط، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد تعزّز المعلومات الاستخبارية التي أشارت إلى سعي التنظيم لتنفيذ تفجيرات كبيرة خلال شهر رمضان"، مبينا أنّ "القيادات الأمنية ستبحث، اليوم، خطة أمنية جديدة للسيطرة على الملف الأمني، خصوصا في المناطق التي يستهدفها الإرهاب".
وكان رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية، حاكم الزاملي، قد حذّر، ليلة أمس، من هجمات محتملة يعتزم تنظيم "داعش" تنفيذها في بغداد وديالى وسامراء، خلال شهر رمضان.