وعقد وفد "حماس"، الذي وصل إلى القطاع قادماً من القاهرة، الخميس الماضي، سلسلة من اللقاءات الداخلية، كان أبرزها اجتماعات للمكتب السياسي للحركة، إلى جانب لقاءات مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لإطلاعهم على تطورات الملفات.
في السياق، كشف القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، أن لحركته "ملاحظات"، على الورقة الجديدة التي قدمتها مصر بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال الحية، في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" (لا تزال جارية): "كانت مصر قد قدمت ورقة للمصالحة، ووافقنا عليه، ثم فوجئنا بتقديم ورقة جديدة، هذه الورقة لدينا ولدى الفصائل ملاحظات عليها".
ولم يكشف الحية تفاصيل الورقة الجديدة، لكنه أكد أن حركته تشترط رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "العقوبات التي فرضها على قطاع غزة"، قبل البدء في تنفيذ المصالحة.
وأضاف: "نريد مصالحة تقوم على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011، ومخرجات بيروت في يناير/كانون الأول 2017".
وقال الحية في المقابلة، إن الجهود التي تقودها مصر والأمم المتحدة وأطراف أخرى مثل قطر، "وصلت إلى مراحل متقدمة".
وتابع: "تعاملنا بجدية مع الجهود العربية والأممية التي تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وكسر الحصار وإلى الأبد".
وكان رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، قال في وقتٍ سابق، إنّ "وفد حماس سيعود للقاهرة حاملاً معه تصوراً شاملاً بشأن الملفات والعروض المطروحة عليه من قبل الوسيط المصري".
وناقشت "حماس" طيلة الأيام الماضية الملف الأكثر حضوراً على الساحة السياسية بغزة، وهو التهدئة مع إسرائيل وكيفية الوصول إلى رفع الحصار كلياً عن القطاع، وطبيعة العروض المقدمة من قبل المخابرات المصرية والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف.
وضم وفد "حماس" الذي وصل إلى غزة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وموسى أبو مرزوق وموسى دودين وحسام بدران وماهر عبيد وماهر صلاح إلى جانب عودة خليل الحية وروحي مشتهى.
وهذه المرة الثانية التي يزور بها أعضاء من المكتب السياسي لـ"حماس" الخارج قطاع غزة بعد الزيارة الأولى التي قام بها رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل وعدد آخر من قيادات الحركة عام 2012 إلى القطاع.