وقال قائد شرطة دالاس، ديفيد براون، صباح اليوم الجمعة، إن ثلاثة مشتبه بهم اعتقلوا وتبادل رابع إطلاق النار مع الشرطة في مرآب للسيارات وسط المدينة.
وأضاف براون أن المشتبه به أخبر المفاوضين بأنه لن يتعاون معهم وينوي إلحاق الأذى بمزيد من قوات الشرطة.
وحذر عمدة دالاس مايك راولينغ من جهته، من الاقتراب من ساحة المطاردة مع القناصة، مشيراً إلى أنه سيتم تحديدها في وقت لاحق عبر موقع خاص على شبكة الإنترنت.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إنه تم إطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يزور بولندا حالياً لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، على واقعة إطلاق نار على أفراد الشرطة.
بدوره، أوضح مصور جريمة لويزيانا، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ "الجريمة وقعت أمام متجر يملكه"، وأنه "سبقتها مشادة بين رجال الشرطة والضحية ألتون ستيرلينغ، ويبلغ من العمر 37 عاماً، وهو أحد الزبائن الدائمين في المحل، وكان يملك مسدساً شخصياً لكنه لم يشهره على رجال الشرطة، وربما لم يكن يحمله، عندما استجاب رجال الشرطة لبلاغ ضد الضحية".
وأضاف "أثناء حدوث المشادة، شعرت أن الأمر يتصاعد وقد ينتهي إلى اعتداء بالضرب على الضحية، فجهزت هاتفي وبدأت التصوير في وقت كان فيه رجال الشرطة قد أوقعوا الضحية على الأرض".
وتظهر المشاهد المصورة، الضحية بالفعل وهو ملقى على الأرض، قبل أن يشهر أحد عناصر الشرطة، مسدسه من خاصرته ويطلق حوالى ثلاث طلقات على الرجل الأسمر، الذي كان حينها شبه عاجز عن المقاومة.
ورداً على سؤال، عما إذا كان قد تقاضى ثمناً للتسجيل من المحطة التلفزيونية، التي سلمه لها، قال المفلحي: "لم يكن يهمني وقتها سوى أن أظهر لأميركا كلها حقيقة ما حصل دون أن أتعرض لأي مخاطر قانونية، جراء ما قمت به، أما المقابل المادي فلم يخطر على بالي أن أطالب به كما لم يعرض علي أي ثمن".
وفي ولاية مينسوتا، تمكنت المواطنة الأميركية لافيش رينولد، من بث مشاهد مباشرة للدقائق التي تلت إطلاق النار، على رفيقها الضحية فيلاندو كاستايل، البالغ من العمر 32 عاماً.
وكان من اللافت أن المظاهرات الاحتجاجية لم تقتصر على المواطنين السمر، بل شارك فيها المئات من الأغلبية البيضاء تعبيراً عن انزعاجهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي قال بعضهم إنها تنخر في وحدة المجتمع الأميركي وتزعزع أمنه.