"24 قيراط" يفتتح دراما 2015

29 أكتوبر 2014
فريق عمل 24 قيراط خلال المؤتمر الصحفي (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تكتمل التفاصيل بعد، فكل ما قرأته الفنانة سيرين عبد النور من مسلسل "24 قيراط" هو أربع حلقات، وقد استعانت برواية شفهية للكاتبة ريم حنا، بعدما انجذبت إلى القصة والطريقة التي ستعالج بها الحبكة الدرامية.

تثق سيرين عبد النور، حسب حوارها مع "العربي الجديد"، بالمخرج سعيد الماروق القادم من عالم الكليبات المصورة: "كنت خائفة قليلاً بداية علمي أن الماروق سيكون المخرج، لكنني تغلبت على الخوف، واقتنعت بعد جلسات مناقشة بوجهة نظره". يجب أن يُعطى كلّ مخرج فرصة في عمل درامي. نحن نحتاج، تتابع عبد النور، إلى كادرات المخرج ورؤيته الخاصة للألوان والأماكن كما يظهرها، ربما على نحو أفضل مما هي في الفيديو كليب. "التفاصيل هناك أوضح، ويجب أن نتنبّه جميعاً للتقطيع، لكنني على ثقة بكل ما هو حاصل حتى اليوم، وأتمنى أن ننهي العمل بوفاق تام، لأنه مقنع جداً في طريقة الطرح". وافقتُ، تقول سيرين، على المشاركة بعد اتصال صديق مقرّب من الشركة المنتجة "ايغل"، طالباً مني قراءة النصّ. بالفعل كان التناغم واضحاً بعد القراءة المتأنية لهوامش من العمل، تشجعتُ، إضافة إلى أن تناغمي مع عابد فهد سيؤدي دوره في النهاية لصالح العمل.

من جهته قال المنتج جمال سنان للعربي الجديد إنه قراً النص جيداً وأعطى موافقته، وهو في المقابل يحاول الاستثمار بالثنائي عابد فهد وسيرين عبد النور، إضافة إلى شخصيات مصرية قادمة، لم ننته من "الكاستينغ" بعد، وأمامنا شهران للبدء بالتصوير.

أمّا المخرج سعيد الماروق، فقال للعربي الجديد: "يعلم كثيرون مدى شغفي بالدراما. عدد من المنتجين طالبوا أن أعمل معهم، لكن الفرصة أو الوقت لم يسمح لإتمام هذه الأعمال، حتى وجدت "24 قيراط" مناسباً لفتح الباب. كانت عيني على سيرين عبد النور منذ عام 2005، واتفقنا على تصوير فيديو كليب، إلى أن بدأ التعاون الذي استبشر فيه خيراً".

وحول كلفة الإنتاج إذا كانت باهظة، على غرار ميزانية كليباته المخيفة بالنسبة للبعض، قال إن بعض الأرقام التي يتم التداول بها بالنسبة للأغنيات التي أصورها مبالغ فيها جداً، وهذا ربما ما أخرّني. لن أبخل على العمل، خصوصاً أن النص الذي قرأته يحتاج إلى تفاعل، ليس فقط في الميزانية، بل في كشف مضمون كل شخصيات التي كتبتها ريم حنا، أؤكد أنني متشوق جداً إلى العمل وأتمنى أن أحظى بالنجاح، وكل هدفي هو إخراج ما لم تشاهدوه من قبل في عابد فهد الشخصية التي أعشقها في الدراما العربية والسورية تحديداً، ومن السابق لأوانه الكلام عن تفاصيل أو الردّ على أسئلة لن نجد لها إجابات مقنعة، لأننا لا زلنا نقرأ العمل ونتشاور، وأمامنا حوالى شهرين لإعداد فريق التمثيل المرادف لهذه الأسماء المعوّل عليها جيداً في الدراما العربية، وأملي أن أقدم وجبة رمضانية راقية متأنية تستحق المشاهدة، ولها بعد إنساني مؤثّر وهادف في النهاية.

لكن ما هي قصة "24 قيراط"، ولماذا اختيار ثلاثي في العمل؟

كلّ ما علمته العربي الجديد أن القصة تدور حول ماغي أبو غصن، التي اختفى زوجها عابد فهد في ظروف غامضة، لتبدأ من هنا الرواية مع بعض التمازج بين حياتها وحياة زوجها المختفي، في إطار من العلاقات الاجتماعية الإنسانية، وحتى العاطفية. هذا البناء الدرامي لا يخيف الممثلة اللبنانية المحترفة جداً في الاطار الكوميدي الاجتماعي، تؤكد ماغي أبو غصن أنها أمام تحدّ من نوع جديد، هي عاشقة لأعمال عابد فهد، وكانت تتمنى العمل أمامه، فكيف الحال لو أصبحت زوجته في المسلسل، تقول أبو غصن، "يستفزني عابد فهد، أتحدث عنه كثيراً لأنني تأثرت بشخصية جسدها في مسلسل، ويكون لسان حالي في اليوم التالي، هل شاهدتم ما فعله عابد فهد، وأتحدث عن الدور كما لو أنني شريكة معه أو هو دوري، لذلك أنا متحمسّة جداً لدوري في 24 قيراط".

أما الكاتبة ريم حنا، فتعمل مرة جديدة على نقاط اكتشاف، وهي تؤمن بدور المخرج الذي تتعامل معه للمرة الأولى. لكنه حتى اليوم، كما ذكرنا، لم تنه الكتابة، تقول ممازحة، "قد يتغير الاسم"، لكنها لا تنفي عن العمل صفة الاقتباس، وتدافع أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد عن الأعمال المقتبسة، معطية أمثلة حول بعض الأعمال التي أعجبت المشاهد، وقد اقتبست أكثر من مرة، منها التيتانيك وغيره. فلماذا نظلم هذه الأعمال، هي جيدة، ولولا هذا لما تابعها الجمهور مرة ثانية وثالثة.

تحاول ريم حنا، المشغول فكرها بالعمل والمسؤولية الملقاة على عاتقها، أن تخفف من ثقل الأسئلة طالما أن الطبخة لم تنضج بعد، ونحن بانتظار الانتهاء من الكتابة بداية، حتى نقول كلمتنا الأخيرة.

توافقها سيرين عبد النور في ذلك قائلة: "قد نخرج بأفكار جديدة أثناء تصوير العمل، ثم نضعها في قالب خاص يكون لائقاً بالعمل وبشخصية كل واحد منّا على حدة". وحال ماغي بو غصن هو نفسه، تردف قائلة "عليّ أن اتبع تعليمات المخرج، الأهم ربما أن أكون متحمسّة للعمل، فالحماس هو الأساس، أن استيقظ عند الرابعة فجراً وأذهب إلى مكان التصوير وأشرب القهوة مع فريق العمل وأدخل البلاتوه. لا يهمني الوقت، المهم أن أخرج بنتيجة جيدة بعد التصوير".

حول أغنية "الجنيريك" التي أصبحت ملازمة للاعمال الدرامية ، والسؤال حول إمكانية أن يغني الابطال الأغنية، خصوصاً أن الثلاثة يتمتعون بأصوات جيدة؟ يرفض المنتج جمال سنان الإجابة، لكن زوجته الممثلة ماغي بوغصن تقول ممازحة: "اتركوه عليّ"، سأنغص عليه حياته لينفذ هذه الفكرة الجميلة.

إنه رمضان 2015، مع قصة 24 قيراط في مسلسل من ثلاثين حلقة. ستتسابق المحطات اللبنانية على شرائه، ويسوقه سنان إلى الخارج بعدما اعترف أن للقاهرة حصة منه. لا داعي لمعرفة تكاليف العمل، لكنه يحتاج إلى إنتاج ضخم، ووفق المعلومات نفسها، فإن محطة mtv اللبنانية كانت حاضرة. لكن لا شيء يؤكد على ذهاب العمل إليها، ومن المبكر، يقول مدير البرامج في mtv، الكلام حول هذا الموضوع، "نحن في المؤتمر ضيوف".
المساهمون