(فيديو) الناصرة.. هنا أصل الكنافة الخشنة

الناصرة

ناهد درباس

ناهد درباس
16 يونيو 2016
08AE6151-75DD-452F-A147-66371FEE5B1C
+ الخط -

تشتهر الناصرة، شمالي فلسطين، بالحلويات الشرقية العربية، وهي الموازية لنابلس في جنوبها، بصنع الحلويات. ففيها أكثر من 50 محلاً تجارياً لصنع الحلويات، إضافة إلى وجود مصنع لصناعة عجينة الكنافة، يعود لعائلة المحروم.

الرصيف في شارع بولس السادس المركزي في الناصرة، يتحول خلال شهر رمضان إلى معرض للزائرين والمارّين، لمشاهدة صنع القطايف والعوامة أمامهم. فلا حاجة لدعاية وخطة تسويق، فاسم الناصرة في صناعة الحلويات علامة مميزة.

وتشهد المدينة حركة قوية في ساعات المساء، قبل الإفطار وبعده، وزحمة على محلات الحلويات، لشراء القطايف والعوامة الطازجة.

وفي حديث مع عامر طه، من حلويات "المختار" في الناصرة، وهم يعملون في هذه المهنة منذ 50 عاماً، قال لـ"العربي الجديد": "في رمضان نزيد عدد العمال، ونحضر البضاعة مبكراً، ونجهز الماكينات التي تعدّ القطايف والعوامة، فهذه ماكينات اشتريناها من تركيا قبل 4 سنوات. ولا نستعملها على مدار السنة، فقط في شهر رمضان".

ويتابع: "تبدأ حركة الشراء خفيفة في الصباح، ولكنها تزداد مع ساعات العصر، ويزيد الطلب على القطايف والعوامة والكنافة. وتحضير القطايف بسيط، حيث نقليها بعد حشوها بالجوز أو الجبنة، ويظل المحل مفتوحاً حتى منتصف الليل. فنبيع أكثر من طن قطايف في اليوم الواحد".

ومع نهاية الثلث الأول من شهر رمضان، ينتقل الزبائن إلى تناول الكنافة أكثر، ويزيد الطلب عليها بشكل كبير، مقارنة مع بداية الشهر الفضيل. فالناس يملّون أكل القطايف، إذ من
غير المعقول أكلها لمدة 30 يوماً.

وتمتاز الناصرة بالكنافة الخشنة، إذ تعود العجينة الخشنة لأهل الشمال. ويوضح طه: "لا نصنع في متاجرنا الكنافة الناعمة إطلاقاً، فهي تاريخياً من اختصاص نابلس. وقبل سنوات قمت بصناعة الكنافة الناعمة، ولم يكن عليها إقبال كبير، فما عدنا لذلك".

ويتابع طه: "نستخدم في حلوياتنا "السمن الحلوب"، المستورد من سنغافورة ولكن الأغلب من تركيا، إذ لا يوجد في بلادنا فستق حلبي، ولدينا لوز بلدي مثلاً من أم الفحم، لكنه أغلى بكثير من المستورد. ونعمل مع مصنع عربي لصناعة الجبنة، وكمية العجينة في الكنافة الخشنة أكثر بكثير من الناعمة".

ويتابع: "هناك زبائن يطلبون الكنافة من دون قَطر، خاصةً مرضى السكري، أو لا يحبون السكر كثيرا". ويؤكد أن الأسعار واحدة، سواء للسائح أو للمستهلك المحلي، فسعر كيلو الكنافة بين الناصرة ونابلس يقارب 10 دولارات. رغم الاختلاف في مستوى المعيشة بين البلدين، لصالح الشمال.

دلالات

ذات صلة

الصورة
مهرجان القهوة في الناصرة - العربي الجديد (صورة من فيديو)

منوعات

أقيم، اليوم السبت، لأول مرة "مهرجان القهوة" بالبلدة القديمة في مدينة الناصرة الفلسطينية، بهدف إحياء البلدة القديمة ودعم المتاجر والمقاهي اقتصادياً.
الصورة
المستشفى الانكليزي (فيسبوك)

مجتمع

نظمت مظاهرة جديدة في الناصرة، اليوم الخميس، للطواقم الطبية والإدارية ومتضامنين، أمام دار البلدية، احتجاجاً على عدم تحويل ميزانية المستشفى الإنكليزي من قبل وزارتي الصحة والمالية الإسرائيليتين للسنة الثانية على التوالي، ما نجم عنه إغلاق قسم الطوارئ.
الصورة
مخيم شغل وحكاية (جمعية نسيجنا)

مجتمع

تتواصل لليوم الثاني على التوالي، فعاليات مخيم "شغل وحكاية" لتعليم الحياكة والتطريز والأشغال اليدوية التراثية الفلسطينية للأطفال واليافعين بمدينة الناصرة.
الصورة

منوعات

في البلدة القديمة في سوق النجارين في الناصرة، افتتح مساء الخميس معرض عنوانه "كل صورة حكاية"، عن الحياة في المدينة الفلسطينية قبل النكبة، وذلك في مبنى جمعية إنماء.
المساهمون