يوسف الرجبي..الفن رغم كل شيء

05 ابريل 2016
القدس كما يرسمها (العربي الجديد)
+ الخط -
رغم ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من محاولة لتهويدها، وما يعانيه أهلها من مضايقات الاحتلال، إلا أنهم متمسكون بالحياة ومتشبثون بأرضهم ويعبرون عن ذلك بطرق عدة.
يوسف الرجبي من مدينة القدس المحتلة، فنان تشكيلي يرسم اللوحات التي تعبّر عن مأساة الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال، وهو متخصص أيضاً في مجال الخزف والزجاج، يقول لـ"العربي الجديد": بعد أن لمست توجه الأكثرية نحو الفنون الجميلة بدأت في مجال الخزف والزجاج، واتجهت إلى دمج الفنون الجميلة مع الفنون الحرفية ضمن تطوير اللوحة الفنيّة الفلسطينيّة.


منذ ثلاثين سنة يعمل الرجبي في الفن التشكيلي، وكانت بدايته الرسم باللونين الأبيض والأسود، ثم بدأ بإدخال ألوان شفافة مع اللون الأسود، ثم انتقل إلى الرسم بالألوان المائية، حتى عام 2000 حينها انتقل إلى رسم لوحات "الأكريليك" مع تقنيات جديدة استطاع من خلالها تكوين شخصيته الفنية وأسلوبه المميّز في هذا المجال، وذلك من خلال استخدام تقنيات النجارة والخشب لإنجاز لوحات لها أبعاد عن سطح اللوحة.


يلفت إلى أنه عام 2005 بدأ بإدخال الزجاج والمعادن إلى فنّه، وكوّن لوحات فنيّة من خلال المزج بين الزجاج والمعادن لتكون قاعدة تتعلمها الأجيال القادمة.
يؤكد الرجبي أن "الفن يعتمد على التعبير والمحاكاة، والتعبير يتم بطرق عدة وليس فقط بالريشة والألوان، ونتيجة الضغط والأحداث التي نعيشها في القدس استخدمت الأسطح الصلبة بعيداً عن رومانسية الريشة".


يوسف الرجبي حاصل على بكالوريوس فنون جميلة، تخصص خزف وزجاج، من أكاديمية بيتساليل للفنون والتصميم في القدس، ودبلوم فنون الخزف من جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، كما حصل على منحة دراسية لدراسة فن النحت بالزجاج في المدرسة العالمية سياتل - واشنطن، وشارك في ورش عدة في فلسطين، كما شارك في معارض داخل فلسطين وخارجها، حيث شارك في الإمارات العربية المتحدة وتونس وكوريا واليابان، وحصل على العديد من الجوائز وشهادات تقديرية، وله العديد من المطبوعات والملصقات الفنيّة.
المساهمون