مغن عالمي يقرّع وزيراً بريطانياً لاستهتاره باللاجئين السوريين

14 سبتمبر 2015
ينبغي أن تكون لعبة من التعاطف واللطف (getty)
+ الخط -
اغتنم المغني العالمي بوب غيلدوف، الفرصة أثناء تقديمه جائزة GQ مساء الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر، ليهزأ  من موقف جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني، بشأن استجابته والمبررات التي قدمتها حكومته، للتقاعس عن المساعدة في ملف أزمة اللاجئين.

فلدى صعوده المنصة لتقديم الجائزة لجورج أوزبورن، بدأ كلمته بالإشادة بالوزير ناعتاً إياه بالسياسي "الراديكالي" الذي أحب وظيفته وسمعته المكيافيلية، ثم استنكر فعلة أوزبورن لوضعه الأرقام والنسب المئوية قبل التعاطف الإنساني.

وأوضح مخاطباً أوزبورن "لا أريد أن أنصب لك كميناً، جورج، تحدثنا عن ذلك على الهاتف أمس، ولكن رد الحكومة غير كاف. ولا يمكن أن تكون هذه لعبة أرقام". ثم تابع: "أنا لا أفهم كيف تقول 20000 من اللاجئين على مدى 5 سنوات.. لا أعرف على أي أسس تفعلون ذلك..لكني أظن أنها ينبغي أن تكون لعبة من التعاطف واللطف، وأعتقد بصدق أنه نظراً لسجل مسارك، حيث 0.7% من أبناء بلدك يدعمونك، ربما عليك أن تقدم ما هو أفضل بشأن هذه القضية".

وكان المغني انتقد التقاعس عن مساعدة الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى شواطئ أوروبا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثناء لقاء كان قد أجراه معه مطلع الشهر الجاري ديف فانينغ على راديو "RTÉ One"، حيث أكد أنه يراقب هذه الأزمة مع شعور عميق بالعار. واصفاً الوضع بـ"بالمقزز".

وقال إنه يفهم بالاقتصاد والسياسة، ويعرف أنهما السبب الجذري للأزمة، ولا بد من التصدي لها. كما حذر من عاقبة ما يجري اليوم وتأثيره على المستقبل: "هذه خيانة وحشية لما نحن عليه اليوم وما نتمنى أن نكونه غداً، نحن نمر بلحظة ستؤثر علينا طوال السنوات الـ300 المقبلة وربما الـ600".

وعرض استضافته أربع عائلات من اللاجئين، للقيام بدوره في المساعدة على التعامل مع أزمة الهجرة المتنامية: "أنا محظوظ لأن لدي مكاناً في كينت وشقة في لندن.. أنا وزوجتي مستعدان لاستقبال 3 عائلات لاجئة على الفور في كينت وعائلة رابعة في شقتنا بلندن، وأن يظلوا هناك إلى أن يؤمنوا مستقبلاً لهم".

وانتقد غيلدوف الاستجابة الحكومية القاصرة لأزمة اللاجئين حتى الآن، مشيراً إلى أنه "يعلم والكل يعلم أيضاً، وكل من يستمع للمقابلة يعلم، الهراء الذي يتحدث عنه الجميع، أي قيمنا، إنها مجرد هراء".





اقرأ أيضاً: الشرطي السويدي والشرطي المجري... والطفل اللاجئ
المساهمون