كل الدروب إلى سقطرى... مقفلة

22 مايو 2015
سقطرى من فوق (Getty)
+ الخط -
أقفلت الأبواب أمام السياح، ولم يعد الوصول إلى جزيرة سقطرى اليمنية ممكناً. الجزيرة التي تعتبر من أجمل مناطق اليمن، جذبت لسنين طويلة مجموعة كبيرة من السياح العرب والغربيين. أما السبب فهو بيئتها الجميلة، التي لم تلوثها الحروب ولا المصانع. اشتهرت الجزيرة بشواطئها الرملية وخلفها الجبال، التي ترتفع لمئات الأمتار، إلى جانب كهوفها التاريخية وشلالاتها.
في سقطرى، والتي يعني اسمها "دار السعادة"، يتجاور البحر والنهر والجبل، وهو تحديداً ما جذب السياح إليها فبلغ عددهم السنوي 135 ألف سائح من مختلف أنحاء العالم. لكن كل هؤلاء غابوا هذا العام عن الجزيرة، التي لا تضجّ حالياً كما كانت العادة في السنوات السابقة بالقادمين إليها.
"دم الأخوين" شجرة تنفرد بها الجزيرة، وترجع الروايات أصلها إلى دم هابيل ابن ادم، حيث تنزف هذه الشجرة دماً أحمر. وتقول الأساطير أيضاً إنها تعبير عن رفض القتل والعنف ودعوة للسلام.
يؤكد المهندس، سعيد العسالي، وهو أحد زوار الجزيرة الدائمين، أن الحكومات المتعاقبة لا تدري أن لديها كنزاً لا يفنى، "ولم تعرها أي اهتمام، فهي لم تكلف نفسها حتى من قبل زمن (عاصفة الحزم) والحرب هذه الأيام توفير الرحلات الكافية إليها". ويروي أن السياح من أنحاء العالم ينتظرون أسابيعَ للحصول على تذاكر سفر إليها.
أما سكان الجزيرة فلا يعرفون أنّهم يعيشون على أرض تدرّ ذهباً، فيعتمدون بالدرجة الأولى على الصيد ورعي الإبل والأبقار والأغنام.
المساهمون