استمع إلى الملخص
- الدعوى تتضمن قائمة بـ17335 أغنية وتتهم "فيرايزون" بتسهيل استخدام بروتوكولات P2P للمشتركين المخالفين، مما يعزز انتهاكات حقوق الملكية.
- القضية تأتي ضمن سلسلة دعاوى مشابهة ضد شركات ذكاء اصطناعي مثل "سونو" و"يوديو"، متهمة باستخدام مقطوعات محمية لتطوير تقنياتها.
رفعت شركات تسجيلات كبرى، تشمل "سوني ميوزيك" و"يونيفرسال ميوزيك غروب ريكوردينغز" و"وورنر ميوزيك"، دعوى قضائية ضد شركة فيرايزون الأميركية للاتصالات، متهمةً إياها بتجاهل انتهاكات حقوق الملكية الفكرية لعملائها عمداً من أجل الربح. وهي دعوى تأتي بعد أخرى حول حقوق الملكية ضد شركتي ذكاء اصطناعي.
ونقل موقع ميوزيك بيزنيس وورلدوايد عن المدعين أنه يحق لهم الحصول على ما يصل إلى 150 ألف دولار عن كل انتهاك بموجب قانون الألفية الأميركية الذي يحمي حقوق النشر الرقمية، وتتضمّن الدعوى قائمة تضم 17335 أغنية لفنانين وفرق موسيقية، وهو ما قد يكبّد شركة الاتصالات 2.6 مليار دولار. وتقول الاستوديوهات إنها أرسلت "ما يقرب من 350 ألف إشعار انتهاك" إلى "فيرايزون" منذ 2020، لكن بحسب الدعوى تجاهلت الشركة الطلبات ضد الأشخاص الذين يشاركون الملفات بشكل غير قانوني، لأنهم يدفعون أكثر مقابل خدمة إنترنت أسرع وأفضل.
وتقول الدعوى إن "المشتركين المخالفين انجذبوا إلى خدمات فيرايزون بسبب سياساتها المتساهلة في ما يتعلّق بانتهاك حقوق الملكية وسرعات الإنترنت العليا التي سهّلت استخدام بروتوكولات P2P (بروتوكولات تبادل الملفات بين جهازين مثل المستخدمة في مواقع القرصنة) للراغبين في دفع المزيد. عزّزت شركة فيرايزون ملاذاً آمنًا للانتهاكات في ضوء سياساتها المتساهلة، وبالتالي شجّعت مشتركيها على الانتهاك. كان المشتركون المخالفون المحددون في إشعارات المدعين، بما في ذلك المتعدون الصارخون المحددون أعلاه، يعلمون أن فيرايزون لن تنهي حساباتهم على الرغم من تلقي إشعارات متعددة تقول إنهم منتهكون، وظلوا مشتركين في فيرايزون حتى يتمكنوا من الاستمرار في تنزيل الأعمال المحمية بحقوق الملكية بشكل غير قانوني".
معركة لا تكتفي بـ"فيرايزون"
قضية "فيرايزون" ليست الوحيدة في سياق الدفاع عن حقوق الملكية للفنانين، إذ رفعت ذات الشركات دعاوى قضائية ضد شركتي "سونو" و"يوديو" لإنشاء الموسيقى من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، واتهمتهما باستخدام مقطوعات محميّة بحقوق الملكية الفكرية لتطوير تقنياتهما. وقال الرئيس التنفيذي لجمعية صناعة التسجيلات الأميركية التي نابت عن الشركات في رفع الدعوى، ميتش غلازيير، في بيان، إن هاتين "الخدمتين غير المرخصتين تزعمان أنّ من الصواب نسخ عمل الفنان واستغلاله لتحقيق أرباح من دون موافقة أو دخل".
كذلك شملت معارك حقوق الملكية السابقة قضية "فياكوم" ضد "يوتيوب"، حيث جادلت الأخيرة بنجاح بأنها مؤهلة للحصول على بند "الملاذ الآمن" الخاص بقانون الألفية. في المقابل أُلغي حكم بقيمة مليار دولار ضد شركة كوكس كومينيكيشنز عند الاستئناف، إذ قالت المحكمة إن شركة الإنترنت لم تحقق أرباحاً من خلال تجاهل قرصنة الموسيقى.