هدف لسورية.. في مهرجان كان السينمائي

19 مايو 2015
الرهان على مستقبل سورية
+ الخط -
استطاع فيلم الأنيميشن "هدف لسورية" أن يحجز لنفسه مقعداً في "مهرجان كان السينمائي" الحالي، فقد جرى اختياره ضمن قائمة 30 فيلماً للعرض الرسمي، ضمن مهرجان "كرياتيف مايند غروب".

الفيلم الذي لا تتعدى مدته أربع دقائق، يقول عنه أمجد وردة "صاحب الفكرة ومخرجه" في حديث إلى "العربي الجديد": "خطرت لي الفكرة وأنا أتابع مباريات كأس العالم العام المنصرم، إذ شعرت بألم شديد لغيابنا عن هذه الحدث الرياضي العالمي، مضافاً إليه ألم المأساة الحاصلة في بلدي، والخوف من مستقبل مجهول وغامض.. ففكرت بالرهان على المستقبل".

يكمل أمجد؛ "كان معيداً في جامعة دمشق للفنون الجميلة": "هذا الفيلم هو انتصار للسلام والأمل على الواقع المرير الذي تعيشه سورية اليوم، أردت أن أجعل الناس يؤمنون بمستقبل جميل، هو قادم لا محالة، وأن أطمئنهم إلى أن الحاضر البائس لن يدوم، ولن يقتل الإرادة والنصر في عزيمة السوريين".

ويضيف: "هناك جنود مجهولون في ساحة الحرب الشرسة، رجال الدفاع المدني، يستحقون إلقاء الضوء على بطولاتهم، والإشارة إلى أن كل طفل أو إنسان ينقذونه من أنياب الموت، قد يحمل مستقبلاً جميلاً لسورية، تماماً، كما في الجهة المقابلة، كل طفل أو إنسان يقتل على يد هذا النظام المستبد، هو خسارة لسورية".


قصة الفيلم:

كأس آسيا 2027.. اللاعب ماهر ينتظر صفارة الحكم لينفذ ركلة ترجيح قد تقود فريقه إلى الفوز ببطولة كأس القارة، يرتجف ماهر وهو ينظر إلى الكرة تارة ونحو الحارس تارة أخرى.. ترجع به الذكريات، إلى زمن الحرب، زمن البراميل المتفجرة.. 2011.


"فلاش باك" إلى مدينة حلب، وسيارة دفاع مدني متجهة إلى موقع سقط عليه برميل منذ لحظات، يبحث رجال الدفاع المدني عن ضحايا تحت الأنقاض، وبينما هم يطفئون النيران، يلمح أحدهم طفلاً ما يزال على قيد الحياة، إلا أن قدميه عالقتان تحت الركام.

الدخان يتصاعد والحريق يمتد والوقت ينفد. تقترب طائرة للنظام ويقترب معها موت آخر محتمل، يحمله برميل آخر، لكن رجال الدفاع المدني يثبتون في الموقع ولا يغادرونه قبل إخراج الطفل ماهر من تحت الأنقاض.

صوت صفارة الحكم تعود بنا إلى ملعب كرة القدم في الوقت الحاضر، حيث يجري ماهر بسرعة ويسدد.. هدف.. هدف.. يصرخ المعلق، ويفيض الملعب بالفرح.. ماهر تغمره السعادة يركض باتجاه إحدى الكاميرات رافعاً إشارة النصر، والتي يراها قائد الدفاع المدني (الذي أنقذ حياته قبل أعوام)، على شاشة التلفاز في منزله، حيث تعلو وجهه ابتسامة الرضى.
  



اقرأ أيضاً: 18 يوماً وطفل فلسطيني على بلاط مطار عربي
المساهمون