حملة "فكاهية" بمترو نيويورك لتحسين صورة المسلمين

16 ابريل 2015
الكوميديّان الأميركيان المسلمان دين عبيدالله ونيجين فارساد (العربي الجديد)
+ الخط -

من المنتظر أن تشهد محطات مترو مدينة نيويورك، أواخر الشهر الحالي، حملة إعلانية تدافع عن المسلمين وتظهر صورتهم الإيجابية بطريقة فيها نوع من الفكاهة والمرح، والتي جاءت ردا على حملة كانت قد شنت ضد المسلمين في محطات مترو المدينة وحافلاتها، اتهمتهم بالهمجية.


الكوميدي الأميركي من أصل عربي، دين عبيد الله، وهو أحد القائمين على الحملة، وجه رسالة لمعجبيه من خلال تويتر وفيسبوك معلنا عن بدئها قريبا: "متحمس لإخباركم أنه وبعد أشهر من المفاوضات مع هيئة النقل في نيويورك، وافقت على نشر الإعلانات. في 27 نيسان/ أبريل، سترون 144 ملصقا في محطات مترو أنفاق مدينة نيويورك. وهي ملصقات مرحة وإيجابية عن المسلمين، وستستمر على مدى شهر".

وكانت عشرات الملصقات الإعلانية المعادية للإسلام قد انتشرت في محطتي مترو رئيسيتين ومئة حافلة في نيويورك منذ العام الماضي، الأمر الذي دفع الكوميديين الأميركيين المسلمين دين عبيد الله ونيجين فارساد، إلى العمل على حشد الدعم من أجل إطلاق حملة مضادة لتحسين صورة الإسلام، إذ أطلقا من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حملة هدفها الأولي جمع مبلغ 11 ألف دولار، وهو الحد الأدنى لشراء إعلان لدى هيئة النقل.


عبيد الله الذي فضل عدم إعطاء معلومات إضافية حول طبيعة الإعلانات التي ينوون نشرها، كان قد ذكر سابقا أنها "ستمثل الأميركيين المسلمين بطريقة إيجابية ودقيقة ومضحكة". مشيرا إلى أنه وإذا ما "سارت الأمور بشكل جيد، فسيحب الناس المسلمين بعد انتهاء الحملة". 
وأضاف "إن الإعلانات ستكون مضحكة واستفزازية، ولكن لن تشوه صورة أي مجموعة أو أقلية ولا بأي حال من الأحوال، كما فعلت الإعلانات المعادية للمسلمين".

ويُعدّ عبيد الله وفارساد من أبرز الكوميديين الأميركيين المسلمين، الذين يثيرون في عروضهم العديد من القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة.
وقد قاما خلال فيلمهما الوثائقي "المسلمون قادمون" عام 2013، بجولة في الولايات الأميركية الجنوبية والوسطى، تضمنت عروضا كوميدية مجانية وأنشطة توعوية بهدف التواصل مع الناس ومحاربة الكراهية تجاه المسلمين.

صورة من الحملة المعادية للإسلام في نيويورك


وتأتي الموافقة على نشر الملصقات الإعلانية من قبل هيئة النقل في نيويورك، تتويجا للجهود التي بذلها عبيد الله وفارساد وداعموهما، والتي استمرت على مدى أشهر.

وكان عبيد الله قد لمّح سابقا إلى إمكانية رفع دعوى قضائية ضد الهيئة إذا ما استمرت في عرقلة إطلاق الحملة، إذ كتب من خلال صفحته على الفيسبوك "هيئة النقل تجر أرجلها للموافقة على إعلاناتنا منذ شهور. لقد قمنا بكل التغييرات التي طلبت منا، ومع ذلك ما زال لدى الهيئة اعتراضات. نشعر في هذه المرحلة أن هدفهم هو وقف إعلاناتنا. نفكر بعقد مؤتمر صحفي أو رفع دعوى ضد الهيئة. لن نتوقف عن دفعها باتجاه نشر إعلاناتنا لمكافحة إعلانات بام جيلر البغيضة حول المسلمين".

وباميلا جيلر هي مؤسسة المجموعة المثيرة للجدل "أوقفوا أسلمة أميركا" المسؤولة عن حملة الملصقات المعادية للإسلام والتي بلغ تمويلها المائة ألف دولار.








اقرأ أيضاً:
ماذا يعني أن تكون مسلماً في أميركا
"المتحف العربي الأميركي" يروي حكاية المهاجرين
الثوب الفلسطيني يغزو أميركا في يوم المرأة العالمي

المساهمون