عزيزة جلال وسميرة توفيق.. دقت ساعة العودة

22 مارس 2015
ظهور نادر لعزيزة جلال (من يوتيوب)
+ الخط -

انتشر، قبل نحو الشهر، فيديو للمطربة المغربية المعتزلة عزيزة جلال، والتي أنهت حياتها الفنية بعد نجاح كبير في ثمانينيات القرن الماضي بقرارالاعتزال عقب ارتباطها برجل أعمال سعودي.

قدمّت عزيزة جلال مجموعة من الأغنيات المهمة في التراث الموسيقي العربي، إلا أن رائعتها "مستنياك"، من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي، ما زالت تعتبر من أكثر الأغنيات نجاحاً، وارتبطت بتساؤلات كثيرة عن السبب الذي أدى إلى اعتزال مطربتها.

الفيديو الذي أظهرعزيزة جلال في حفل زفاف في السعودية، انتشر بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق معلومات خاصة، فإن الفنانة المعتزلة استاءت كثيراً من انتشار المقطع الذي يظهرها، وعبّرت عن صدمتها رغم ردود الفعل الإيجابية التي طالبتها بالعودة عن قرار الاعتزال.

وحُكي أن الفنانة المغربية قررت عدم تلبية دعوات الأفراح مجدداً، حتى تتفادى الحرج الذي أوقعتها به كاميرا هاتف خلوي دون أن تدري.



بعد أسابيع قليلة من انتشار فيديو عزيزة جلال، ظهرت الفنانة اللبنانية المعتزلة سميرة توفيق في برنامج تلفزيوني. وتوفيق، التي اعتكفت طوال 12 عاماً عن وسائل الإعلام أو تقديم أغنيات جديدة، لم تغيّرها السنوات كثيراً، رغم بعض التجاعيد التي خبأها التجميل المتقن، حملت في مقابلة سريعة حنيناً إلى الزمن الجميل، واستطاع جيل آخر التعرّف إلى من لُقّبت بسمراء البادية أو صاحبة "أجمل وأكذب ضحكة".

حوار مقتضب وإجابات بدت غير شافية ردت بها توفيق على تساؤلات المقدمة اللبنانية رابعة الزيّات، قابلها الناس بردود فعل مؤيدة لعودتها وتساؤل بديهي إن كانت عودتها تلفزيونية فقط أم فنية؟

لم تؤكد سميرة توفيق أو تنفي ذلك، وأبقت السجال مفتوحاً، ما قد يزيد من شغف الجمهور في انتظار الخطوة التالية التي تحدّد ما أرادته من خلال الإطلالة التلفزيونية الخاصة.



أما زميلة سميرة توفيق، اللبنانية منى مرعشلي، فأطلّت بعد فترة غياب تجاوزت العشرين عاماً في حديث صحافي، تحدثت فيه عن غيابها الطويل وقالت إن أسباب الابتعاد كانت صحيّة.

وعُرفت منى مرعشلي في سبعينيات القرن الماضي عبر برنامج "استديو الفن" الذي أطلق  عدداً من أشهر نجوم الغناء في لبنان. وكانت مرعشلي، إلى جانب الفنانة ماجدة الرومي والنجم وليد توفيق، نجوم عام 73، وتقدمت عن فئة الطرب الأصيل فأبدعت في أداء أغنيات أم كلثوم وفازت بجدارة بالميدالية الذهبية.

ولم تهمل مرعشلي نجاحها في التخرج من استديو الفن، وسجلت أغنية "شمس المغارب" التي حققت نجاحاً واسعاً وما زالت حتى اليوم واحدة من أجمل أغنيات السبعينيات، ثم اتجهت إلى "الرحابنة" في ألبوم غنائي كامل، واستطاعت أن تجيد بصوتها المطواع اللهجتين المصرية واللبنانية، لكنها غابت بعد سنوات من النجاح تاركة 23 أغنية.

على خط موازٍ، كانت محطة "إم تي في" اللبنانية أقنعت الفنان المعتزل ربيع الخولي بالظهور في مقابلة تلفزيونية خاصة، أعدّها الزميل إيلي أحوش، ستُعرض في وقت لاحق.

وربيع الخولي واحد من أبرز نجوم الثمانينيات في لبنان، وهو من جيل راغب علامة، واشتهر بأغنيات كثيرة، منها "على رمش عيونها" و"يا ريت"، والتقى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في القاهرة، حيث منحه الإذن بتسجيل أغنية "الدنيا ريشة في هوا"، من كلمات مأمون الشناوي بصوته.

لكن الخولي اختار الاعتزال عام 2000، ولجأ إلى أحد الأديرة كراهب وعاد إلى اسمه الحقيقي، "طوني الخولي"، ثم كرّس صوته للتراتيل وخدمة الكنيسة، وها هو اليوم يعود مجدداً إلى الأضواء.

في النهاية، يبقى سحر الضوء ولو خفت قليلاً عن النجوم والمشاهير ساكناً في نفوسهم ويحظى باقبال الناس على متابعتهم بدوافع عديدة.

المساهمون