حفلات رأس السنة والأوضاع الأمنية

27 ديسمبر 2015
اليسا في دبي ليلة رأس السنة (فيسبوك)
+ الخط -
ألغيت قبل أيام حفلة للفنان محمد منير في مصر، والسبب وفق مصدر مصري هو الداوعي الأمنية التي يفرضها حضور جمهور "الكينغ" في أي من المهرجانات أو الحفلات التي يحييها في القاهرة، لكن هل ينطبق هذا الأمر على القاهرة فقط أو مصر وحدها؟ الجواب بالطبع سيكون لا. بيروت التي ارتاحت قليلاً هذه الفترة من العثرات الأمنية تعيش على حذر من المناسبات الكثيرة التي ستقام ليلة رأس السنة، لكن رغم ذلك يبدو الإصرار على إقامة مثل هذه الحفلات سواسية بين الجمهور والأمن، والذي سيغلب، وحتى اليوم لم تلغ أي حفلة.


يؤكد أحد المتعهدين في لبنان لـ"العربي الجديد" أن الوضع جيد هذا العام يقول: "فوجئنا بكمية الحجوزات للحفلات التي نقيمها هذا العام في بيروت، أعتقد أن الناس بحاجة إلى مزيد من الفرح والسهر والحب، ورأينا كيف أن الدول الأوروبية نفضت عنها آثار الإرهاب في الفترة الأخيرة، لا سيما ما تعرضت له فرنسا، وواجهته بسلسلة من الحفلات المضادة للإرهاب، والقول هو إن الفن سينتصر على الأرهاب. في وقت أخطرنا الجهات الأمنية بكل الحفلات المقامة في بيروت ونأمل أن تمر الأعياد هذا العام من دون مشاكل أمنية، وخصوصاً أن بيروت تعرضت قبل عامين لهزة قبل العيد تلت اغتيال الوزير السابق محمد شطح".

غياب "روتانا" عن الحفلات لم تُعرف أسبابه، لكن يبدو أن السبب غير أمني بل متعلق بالنفقات والاستراتجية الجديدة للشركة في خفض معدل النفقات التي تترتب على مثل هذه الحفلات، وقد اختارت ربما الورقة الرابحة هذا العام كما العام الماضي من خلال تبنيها مجموعة من الحفلات في دبي، تحييها إليسا وماجد المهندس، فيما ستحضر نجوى كرم إلى أبوظبي لحفل يجمعها بالمغربي سعد لمجرد. وتتجه نانسي عجرم إلى الأردن بعدما رفضت كثيراً من العروض لحفلات كانت ستُقام في لبنان أو دول عربية، وينافسها في العاصمة الأردنية الفنان صابر الرباعي، والموسيقار ملحم بركات مع المغنية مايا دياب، وسط مظاهر أمينة مشددة تقوم بها السطات الأردنية أيضاً.


أما الفنان عاصي الحلاني الذي يحيي حفلاً إلى جانب زميله كاظم الساهر في بيروت فقد قال إن بيروت عاصمة الفن، "وأعتقد أن الوضع مريح قياساً إلى الأعوام السابقة، ونتمنّى أن تحمل الأيام المتبقية من هذا العام السلام والأمن للبنان".
عاصي كان من الفنانين الذين واجهوا تحدياً عام 2013 بعد التفجير الذي طاول الوزير اللبناني محمد شطح قبل يومين من نهاية العام وفضّل الإبقاء على حفله إلى جانب هيفا وهبي وقتذاك.

أما الفنان راغب علامة فربما كان الوحيد الذي نقل حفله من "مالطا" بسبب عدم حصول عدد كبير من عازفي فرقته الموسيقية على تأشيرات دخول، فنقل المتعهد الحفل إلى تونس، وتحديداً إلى مدينة "سوسة"، حيث سينتقل جزء من الجمهور إلى هناك، وفي المعلومات أن المتعهدين سهلوا عمليات السفر والإقامة لكل الناس الذين رغبوا في حضور سهرة صاحب "ما بهزرش" ليلة العيد. بقي أن نشير إلى أن أسعار بطاقات الحفلات تراوح بين مائة دولار للشخص وتصل إلى ألف دولار أميركي.

إقرأ أيضاً:"مولد وميلاد".. مبادرة لنشر ثقافة الاحتفال بين الأردنيين
المساهمون