في "سنوية" صباح حضورها الذي يشبه اللؤلؤ

26 نوفمبر 2015
صباح في صورة للعام 2002 (getty)
+ الخط -

قبل عام، ماتت صباح باكراً، غادرت "شحرورة الوادي"، الفندق الذي كان شاهداً على سنواتها الأخيرة إلى غير رجعة. لكن رغم الموت الكبير ذاك اليوم، لم يقلل المشهد من بريق تلك المرأة التي شغلت العالم لأكثر من 60 عامًا في مواقفها وفنها وصوتها وأناقتها.

قبل عام، هل تعبت صباح من الحياة؟ من المرُجح لا..
يومًا لم يقلل العمر من رهبتها، ولا قرارها، ولا وهج نجوميتها. يومًا لم يتعب ذاك الضوء الغائر في عينين هائمتين ساحرتين، أو يحرز تقدما بسيطاً عليها، محاولا منافسة كل هذا الحضور أو النيْل منها.. وهذا سر صباح.

قبل عام، انطفئ الجناح في الفندق المتواضع إياه، جناح ازدانت جدرانه بصُور السيدة التي لقبت بالأسطورة وعاشت كما يحلو لها، تلك التي ثارت على القرية والأهل والعادات والتقاليد والعائلة..

تزوّجت صباح مرات، لكنها لم تخلص إلا للغناء..
بكت صباح مرات، لكن عزاءها الوحيد كان المسرح..
 
عام مضى على رحيل صباح، عام طوى الجسد فقط، وكتب حكاية أشهر فنانات الزمن الجميل وأجملهنّ وأصدقهنّ، وما بقي في البال ذاكرة محملة بملايين "صباحات" يرسمن صورتها بشكل يومي في أذهاننا، كما فصوص الماس واللؤلؤ في أزيائها.

 قبل عام، بات في حكم المؤكد أن لا شيء يشبه صباح، ولا شيء كما صباح..

اقرأ أيضاً: صباح والسياسة... محطات خاصة
المساهمون