مهرجان الأقنعة والوجوه المتعددة

15 أكتوبر 2015
الفنّ الأمازيغي (Getty)
+ الخط -
احتضنت مدينة أغادير، جنوب المغرب، كرنفال "بيلماون بودماون" أي مهرجان الأقنعة والوجوه المتعددة على مدار ثلاثة أيام بنسخته الرابعة وبمشاركة أكثر من 40 فرقة عارضة مغربية، فضلاً عن ست فرق من ألمانيا ونيوزيلندا وروسيا والبرازيل والجزائر والسنغال.


وتحت شعار "التراث اللامادي في خدمة التنمية" لهذه الدورة، أوضح مدير الكرنفال أحمد صابر في ندوة صحافية أن "المهرجان يهدف إلى تنمية التراث والمحافظة عليه، وكذا إبراز التراث المحلي الأمازيغي لبيلماون (جلود) ليصبح نافذة ثقافية مفتوحة على العالم"، لافتاً إلى أن هذه الدورة "تميزت بالإبداع والإقناع والتجديد والتنظيم وبمتابعة جماهيرية تصل لأكثر من 250 ألف متفرج". وقد جسدت الفرق الفلكورية الموسيقية المحلية المشاركة عن مدن مغربية التمازج العربي بما هو أمازيغي وحسّاني أو صحراوي.


بدورها، قالت فريدة بوعشراوي، المديرة الفنية للكرنفال، إن "جديد الدورة الرابعة، هو التنسيق بين الإيقاع والغناء والرقص واللباس ليحمل رسائل كثيرة وكبيرة في نسق إبداعي جماعي مميز تشارك في صنعه المرأة والرجل". وتتأمل بوعشراوي أن تعترف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ببيلماون كتراث إنساني وثقافي وفني عالمي.


وفي الأجواء الاحتفالية، ارتدى المشاركون أزياء تنكرية وأقنعة وجلوداً ولوحات فلكلورية تدل على التراث والثقافات التي تمثلها كل فرقة من الفرق المشاركة في العروض.


ويعدّ "بيلماون" أو "بوجلود" تقليداً أمازيغياً، عادة ما يُحتفى به أيام عيد الأضحى، يرتدي فيه الشبان والأطفال جلود الأضاحي ويصبغون وجوههم بطلاء أسود يُخفي ملامحهم، ويغيرون نبرة صوتهم، وذلك إمعاناً في إخفاء الهوية الشخصية، في قوالب هزلية، ومثيرة للمشاهدة.
وتعتبر بعض القبائل الأمازيغية بالمنطقة، هذا الطقس "لحظة للمصالحة مع الذات والجماعة، وعملية تنفيس عن كل التابوهات والخطايا الاجتماعية".

أقرأ أيضًا:مهرجان مغربي يحتفي بالرقص الأمازيغي
دلالات
المساهمون