الشرطة الروسية تمنع صحافيين سوريين من التغطية في الحسكة وتحاول مصادرة كاميراتهم

منعت الشرطة الروسية الموجودة في سورية، أمس الإثنين، صحافيين سوريين من تغطية دورية مشتركة بينها وبين قوات تركية، في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وقال أحد الإعلاميين الذين منعوا من التصوير، وفضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشرطة حاولت مصادرة كاميرات الصحافيين الذين حاولوا التقاط صور لمرور الآليات العسكرية في المنطقة.

وهذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها الشرطة الروسية الصحافيين من تغطية دورياتها المشتركة مع القوات التركية، في محافظتي حلب والحسكة، شمالي سورية.

وسيّرت الشرطة العسكرية الروسية وقوات تركية، دورية مشتركة في ريف ناحية الدرباسية، بريف محافظة الحسكة، ضمّت أربع مدرعات لكل جانب.

ويأتي تسيير هذه الدوريات في الأراضي السورية بناءً على اتفاق بين البلدين تمّ أواخر العام الفائت، بهدف وقف تقدّم القوات التركية والمعارضة السورية في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي البلاد.

ووثّق المركز السوري للحريات الصحافية، في "رابطة الصحافيين السوريين"، وقوع انتهاكين بحق الإعلام في سورية، خلال مايو/ أيار الماضي، في مناطق سيطرة "قسد" والمعارضة.

وتمارس جميع أطراف الصراع في سورية ضغوطاً على العاملين في الإعلام. وتحتل سورية المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث حصيلة الضحايا الصحافيين الذين قتلوا في عام 2019 وفق تقرير أصدرته "لجنة حماية الصحافيين" في 2019. وتحتل أيضاً المركز الـ174 من أصل 180 للعام الثاني على التوالي حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود".