171 انتهاكاً بحق الصحافيين في مصر خلال 2019

04 فبراير 2020
انتهاكات عديدة ضد العاملين في التلفزيونات (سيمون بيرغاماستشي/getty)
+ الخط -
أصدر المرصد المصري للصحافة والإعلام (منظمة مجتمع مدني) تقريره السنوي الحديث عن أوضاع الصحافة والإعلام في مصر خلال عام 2019، رصد فيه 171 انتهاكًا بحق صحافيين وإعلاميين في المؤسسات التي يعملون فيها. وأشارت الإحصاءات إلى أن أغلب الحالات المتعرضة للانتهاكات تعود لأشخاص يعملون في قنوات تلفزيونية، يليهم الذين يعملون في وظيفة محرر صحافي ثم مصور صحافي، حيث بلغت نسبة الانتهاكات التي تعرض لها العاملون بقنوات تلفزيونية %21 من إجمالي الحالات المتضررة خلال عام 2019، بينما شكلت نسبة المتضررين من العاملين في وظيفة محرر صحافي %19، ثم %11 في حق المصورين الصحافيين.

كما أشارت الإحصاءات إلى تنوع جهات عمل الصحافيين المتعرضين للانتهاكات ما بين صحف خاصة وقنوات تلفزيونية خاصة، بنسبة %34 للجهة الأولى و%26 للجهة الثانية، تلتها المواقع الإلكترونية والصحف القومية بنسبة %10 لكل منهما.

كما أشارت الإحصاءات إلى أن أكثر الانتهاكات التي طاولت الصحافيين والإعلاميين خلال عام 2019 هي: المنع من التغطية بنسبة %22 من إجمالي الانتهاكات، وحجب حقوق مادية بنسبة %19، والفصل التعسفي بنسبة 18%، ونسبة %9 في ما يتعلق بوقائع القبض أو الاتهام، بينما جاءت نسبة الـ%32 المتبقية متراوحة ما بين 1 إلى 4 لكل من الانتهاكات الأخرى.

ولفت التقرير إلى وصول عدد الصحافيين والإعلاميين المعتقلين في مصر إلى 250٠ صحافيًا وإعلاميًا.

يشار إلى أن تقرير حرية الصحافة في عام 2019 لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أشار إلى أن "وتيرة الكراهية ضد الصحافيين قد تصاعدت إلى درجة جعلتها تبلغ حد العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف، إذ يستمر تقلص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحافيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر". وحلت مصر في المرتبة 163 من أصل 180 دولة، متراجعة بذلك مركزين عن عام 2018، وذلك بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام والتي تحدّ من مهنيتها واستقلاليتها.

ويشير تقرير لجنة الصحافيين الدوليين إلى أن هناك 250 صحافيًا سجينًا في عام 2019، فيما تتصدر الصين وتركيا قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، تليها السعودية ومصر.

وأشار التقرير إلى أن الأخطار التي تتعرض لها مهنة الصحافة والعاملين بها في مصر لا تتوقف على الأخطار الأمنية فقط (كالمنع من التغطية أو الحبس أو الاعتقال.. إلخ). وقال المرصد "ينتهي عام 2019 ليؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن القطة قد تأكل صغارها، وأن السهم الذي يقتلك يأتيك من أقرب الناس إليك، فبدلًا من أن تكون المؤسسات الصحافية في مصر – في ظل بيئة عمل صحافي مضطربة - هي حائط الصد والردع والحماية بالنسبة للصحافيين، أصبحت هي من تنتهك حقوقهم وتشردهم؛ إما بالفصل التعسفي الذي بلغ نسبته 18% من إجمالي الانتهاكات لهذا العام، أو من خلال حجب حقوقهم المادية التي بلغت نسبة حوالي 19% من إجمالي الانتهاكات. كما لجأت هذه المؤسسات الصحافية وأصحابها إلى حيل عديدة وترتيبات قانونية لتنفض يدها حتى من دفع تعويضات للصحافيين المفصولين". وكانت أكثر الانتهاكات التي طاولت الصحافيين والإعلاميين خلال عام 2019 هي: منع من التغطية بنسبة 22% من إجمالي الانتهاكات.

وفي سياق مشابه، استمرت السلطات المصرية بعرقلة الانتفاع بالإنترنت، واستمرت في حجب المواقع والروابط الإلكترونية التي وصلت إلى ما يقرب من 535 موقعا، من بينها نحو 100 موقع صحافي.

المساهمون