اعتقلت قوات الأمن المصري الصحافي أحمد سبيع، المدير السابق لمكتب قناة "الأقصى" بالقاهرة، أمس السبت، أثناء حضوره تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل د. محمد عمارة بمسجد "الحمد" في حي التجمع الخامس، حيث اقتيد بواسطة جهاز الأمن الوطني إلى جهة غير معلومة، وذلك للمرة الثانية منذ وقوع الانقلاب العسكري في البلاد عام 2013.
وسبيع عضو في نقابة الصحافيين المصرية، ومُقيد بجريدة "آفاق عربية"، وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2015 في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، إذ وُجهت إليه اتهامات بـ"إذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، و"الانتماء إلى جماعة الإخوان"، حتى قضت محكمة النقض ببطلان هذا الحكم بعد انقضاء عامين على حبسه احتياطياً.
وتشن السلطات المصرية هجمة شرسة على الناشطين والحقوقيين والصحافيين المعارضين منذ اندلاع تظاهرات 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي دعا إليها الفنان الموجود في الخارج محمد علي، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي من الحكم، رداً على تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتزايد حدة الانتهاكات الحقوقية.