توقيف ثلاثة متهمين بالتسبب في وفاة المغني ليام باين في الأرجنتين

08 نوفمبر 2024
ليام باين قبيل عرض فيلم "أنا بولت" في لندن، 28 نوفمبر 2016 (غارث كاترمول/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفاة ليام باين: توفي عن عمر 31 عامًا بعد سقوطه من شرفة فندق في بوينس آيرس، مع وجود كميات كبيرة من الكحول والكوكايين ومضادات الاكتئاب في جسمه.
- التحقيقات والاتهامات: النيابة العامة استبعدت فرضيات التشويه الذاتي أو التدخل الجسدي، ووجهت اتهامات لثلاثة أشخاص بتوفير المخدرات والامتناع عن مساعدة باين.
- مسيرته الفنية: اشتهر مع فرقة وان دايركشن وبدأ مسيرته الفردية بعد توقف الفرقة، وأصدر ألبومه الأول في 2019 وكان يعمل على ألبوم ثانٍ قبل وفاته.

أعلنت النيابة العامة في الأرجنتين، الخميس، أن العضو السابق في فرقة وان دايركشن ليام باين تعاطى الكحول والكوكايين وتناول مضادات للاكتئاب قبل وفاته في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى اتهام ثلاثة أشخاص بتوفير مواد مخدّرة له. وأوضحت النيابة العامة في بيان أن "نتائج تحاليل السمّية التي سبق أن أُرسِلَت إلى عائلة باين، بيّنت أن كميات كبيرة من الكحول والكوكايين ومضادات الاكتئاب كانت موجودة في جسمه في اللحظات التي سبقت وفاته وخلال الساعات 72 الأخيرة على الأقل من حياته".

وقضى ليام باين عن 31 عاماً متأثراً بـ"صدمات متعددة" و"نزف داخلي وخارجي" بعد سقوطه من شرفة غرفته في أحد فنادق بوينس آيرس، حيث كان يقيم في أكتوبر الماضي. وزار والد المغني الراحل، جيف باين، نصباً تذكارياً أقامه محبو نجله أمام الفندق الذي توفي داخله في العاصمة الأرجنتينية، قبل أن يرافق جيف باين جثمان ابنه خلال نقله من الأرجنتين إلى بريطانيا، الأربعاء الماضي.

كذلك، أكدت النيابة العامة النتائج الأولية لتشريح الجثة التي تشير إلى أن الإصابات الموجودة على جسد الضحية متطابقة مع تلك التي تنجم عن سقوط، مشيرةً إلى استبعاد فرضيتَي التشويه الذاتي أو "التدخل الجسدي من قبل أطراف ثالثة". وكان تشريح الجثة أظهر أن "أي جروح من النوع الدفاعي لم تكن موجودة على يدَيْ باين، وأن كل الجروح حيوية وحصلت بالتزامن".

واستنتج تقرير التشريح استناداً إلى هذه الجروح ووضعية الجثة على الأرض أن "ليام باين لم يتخذ وضعية رد الفعل لحماية نفسه (خلال السقوط)، وأنه ربما سقط في حال نصف فقدان وعي أو فقدان وعي تام".

موسيقى
التحديثات الحية

اتهام ثلاثة أشخاص

أكدت النيابة العامة الخميس هذه الفرضية، إذ أفادت بأن "باين لم يكن واعياً كلياً أو كان يمر بحالة انخفاض كبير للوعي أو فقدان له عند سقوطه". وأشارت إلى أن التحقيق في أسباب الوفاة من خلال التدقيق في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومقاطع الفيديو من الكاميرات الأمنية وتفتيش غرفة الفندق و"إفادات عدد من الشهود من أجل إعادة تكوين ما حصل في الساعات الأخيرة للضحية ومسار الأحداث"، أفضت إلى إصدار قرار اتهامي في حق ثلاثة أشخاص بتهمة بيع المخدرات والامتناع عن مساعدة شخص في حالة ضعف.

ولم تُحدد النيابة أسماء المتهمين، لكنها أوضحت أن الشخص الذي كان يرافق ليام باين يومياً أثناء إقامته في بوينس آيرس، اتُّهم بتوفير المواد المخدرة وبـ"الامتناع عن مساعدة شخص في خطر الموت"، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن لمدة تراوح بين خمسة و15 عاماً.

ووُجِّهَت إلى أحد موظفي الفندق "تهمة توفير الكوكايين مرتين لليام باين خلال إقامته"، في حين يواجه شخص ثالث "تهمة توريد المخدرات مرتين في وقتين مختلفين في 14 أكتوبر".

مسيرة ليام باين المتقلبة

وفي مقطع فيديو نُشر عام 2023 عبر حسابه على منصة يوتيوب، أقرّ باين بأنه دخل مركزاً متخصصاً للإقلاع عن إدمان الكحول، وقال: "أصبحت شخصاً لم أعد أعرفه. وأنا متأكد من أنكم ما عدتم تعرفونه أيضاً".

وأثارت وفاة ليام باين موجة حزن لدى معجبيه حول العالم، بعد أن اشتهر من خلال فرقة وان دايركشن التي تشكلت من خلال برنامج ذا إكس فاكتر للمواهب، قبل أن تصبح إحدى فرق الفتيان الأكثر تحقيقاً للأرباح في العالم.

وأصدرت الفرقة عام 2016 ألبومها الخامس والأخير "ميد إن ذي إيه إم"، وأعلنت في السنة نفسها فترة استراحة، من دون أن تعلن الانفصال رسمياً. ثم انصرف كل عضو في الفرقة إلى مسيرته الفنية الخاصة منفرداً، وحققوا درجات متفاوتة من النجاح.

وأصدر ليام باين ألبومه الأول "إل بي 1" سنة 2019. وفي العام المنصرم أعلن أنه يعدّ لألبوم ثانٍ، كما أصدر أغنية جديدة في مارس/ آذار الماضي. وكان أباً لطفل يبلغ حالياً سبع سنوات.

(فرانس برس)

المساهمون