ووظيفة الجيش الإلكتروني الرئيسية هي التهليل لنتنياهو وترديد رسائل حزب الليكود الانتخابية من جهة، مقابل بث أخبار كاذبة ورسائل مضللة ضد خصومه السياسيين وفي مقدمتهم المنافس الرئيسي له، الجنرال بني غانتس، زعيم حزب "كاحول لفان".
وبيّن التحقيق أن الليكود قام بإنشاء حسابات وهمية ووضع صور بروفايل كاذبة، بينها صورة لعارض أزياء يوناني تحت حساب شخص يسمى موشيه، ينشر يومياً عشرات الرسائل المغرضة والموجهة على تويتر.
ووفقاً للتحقيق فإن الشبكة التي أنشأها الليكود بثت نحو 130 ألف رسالة دعائية إلى حسابات وهواتف 2.5 مليون إسرائيلي.
وشملت هذه الرسائل ترديد شعارات نتنياهو، بينما هاجمت أخرى بني غانتس وهزأت من قدراته في حماية أمن إسرائيل بعد أن فشل في حماية هاتفه النقال من اختراقه من قبل الاستخبارات الإيرانية.
ويأتي الكشف عن هذه الشبكة لليكود قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية، التي من المقرر أن تجرى الثلاثاء المقبل، وسط استطلاعات تشير إلى استمرار تقدم حزب غانتس "كاحول لفان" من حيث عدد المقاعد. إذ سيحصل تقريباً على 30-33 مقعداً مقابل 28-30 مقعداً لحزب الليكود، لكنه يفشل للآن في بناء قاعدة تمكّنه من تشكيل ائتلاف حكومي يميني بديل لنتنياهو.
ويحظى معسكر اليمين بقيادة نتنياهو حتى الآن بتأييد يتراوح بين 62-65 عضو كنيست من أصل 120 مقعداً في الكنيست.