حالة من الحزن تشهدها الجزائر، اليوم، عقب وفاة نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، إذ اتفق الجزائريون عبر الفضاء الافتراضي على فقدانهم للرجل الذي حقن دماء الجزائريين في فترة عصيبة شهدتها البلاد، منذ فبراير/شباط الماضي.
وكتبت الأستاذة الجامعية شهرزاد لمجد: "القايد صالح وعد ووفى وحفظ دماء الجزائريين وقاد السفينة وسط بحر مضطرب الأمواج"، مضيفة أن "الجزائر فقدت رجلا سينصفه التاريخ وان كان قد خذله كثيرون".
وقال الناشط ياسين اعمران: "من علامات حسن الخاتمة أن لا يطول عمر المرء بعد عمل صالح"، معتبراً أن القايد صالح "أدى الأمانة واستقبل ربه بوجه كريم".
Facebook Post |
بينما رأى البعض أن وفاة قايد صالح تستوجب من معارضيه اليوم الصمت والترحم عليه، مثلما ذكر الناشط مروان الوناس، موضحا أن "الموت له رهبة وتكفي أن نصمت حينها".
Facebook Post |
وذهبت الناشطة نرجس كرميش إلى القول إن الوقت الآن للالتفاف حول الأخوة بين الشعب الواحد، و"الموت ليست انتصارا للمعركة والوقت ليس للتشفي".
Facebook Post |
بينما بكاه الملايين من الجزائريين واعتبروه قائدا فذا، لأنه قاد سفينة الجزائر في ظرف صعب، في مرحلة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وانحاز للشعب الرافض لبقاء الأخير في الحكم، رغم كل الصعاب، إذ قال الإعلامي الجزائري المعتز بالله جيلالي، في تدوينة له إن الجزائر "فقدت قائدا فذا دخل التاريخ من أوسع الأبواب".
Facebook Post |
والناشطة حكيمة ذهبي اعتبرت رحيله فقدان العظماء، الذي وعد بـ"عدم إراقة دماء أي جزائري فوفى بوعده".
Facebook Post |
كما أشار الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أقوال الراحل في خضمّ الحراك الشعبي، وقراراته الحازمة لمحاسبة الفاسدين من منظومة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ويشار إلى أن صالح تُوفي في بيته، في منطقة "عين النعجة" بالعاصمة الجزائرية، إثر سكتة قلبية ألمّت به عن عمر 80 عاماً، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية. وعلى إثر ذلك، أعلنت الجزائر اليوم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وسبعة أيام حداداً في الأجهزة العسكرية.