"آبل" تهاجم "فيسبوك" مجدداً: إجراءات لحماية خصوصية المستخدمين وبياناتهم

05 يونيو 2018
كريغ فيديريغي في مؤتمر المطورين (جاستن ساليفان/Getty)
+ الخط -



تتّخذ شركة "آبل" خطوات نشطة لحظر ممارسات جمع البيانات من قبل "فيسبوك". إذ صرّحت صانعة المتصفّح "سافاري"، أمس الإثنين أنها ستمنح المستخدمين القدرة على إيقاف "فيسبوك" و"غوغل" والأنظمة الأخرى من تتبعها عبر الويب من خلال أزرار "لايك" (إعجاب like) و"شير" (مشاركة share).

ويعدّ هذا الإعلان أهم حدث لشركة "آبل" حتى الآن فيما يتعلق بممارسات جمع البيانات على موقع "فيسبوك"، ويأتي بعد أعوام من انتقاد المسؤولين التنفيذيين في شركة "آبل" لموقع "فيسبوك" واعتباره متهوراً في ما يخصّ خصوصية المستخدم.

وقال نائب رئيس شركة "آبل"، كريغ فيديريغي، في مؤتمر المطورين السنوي للشركة أمس الإثنين: "رأينا جميعاً أزرار الإعجاب وأزرار المشاركة. حسنًا، اتضح أنه يمكن استخدامها لتعقبكم، سواء قمتم بالنقر عليها أم لا. لذلك هذا العام، سنقوم بإغلاق ذلك".

عندما يصل مستخدمو "سفاري" إلى صفحة تحتوي على إعجابات "فيسبوك"، ستظهر نافذة تسأل: "هل تريد السماح لـ"موقع فيسبوك باستخدام ملفات تعريف الارتباط وبيانات موقع الويب أثناء التصفح؟ سيسمح ذلك لفيسبوك بتتبع نشاطك".

وردّ كبير مسؤولي الأمن في فيسبوك، أليكس ستاموس، على الفور على ذلك، حيث طرح سؤالاً على تويتر حول ما إذا كان ذلك يمثل محاولة جادة لحماية الخصوصية أو "مجرد إشارة فاضحة لطيفة".

وضعت شركة "آبل" خصوصية المستخدم في سلّم اهتماماتها لسنوات. في عام 2010، قال الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، ستيف جوبز، إن الشركة كانت "لديها دائمًا نظرة مختلفة تمامًا عن الخصوصية من بعض زملائنا في وادي السيليكون".

وقال جوبز: "الخصوصية تعني أن الناس يعرفون ما ينضمون إليه، باللغة الإنجليزية العادية وبشكل متكرر. أعتقد أن الناس أذكياء وبعض الأشخاص يرغبون في مشاركة المزيد من البيانات أكثر مما يفعله الآخرون. اسألهم. اسألهم في كل مرة... دعهم يعرفون بالضبط ما ستفعله ببياناتهم".

وهاجم الرئيس التنفيذي الحالي لشركة آبل، تيم كوك، في الأشهر الأخيرة، "فيسبوك"، بعد فشله في حماية بيانات المستخدمين من إساءة استخدامها من قبل أطراف ثالثة، كـ"كامبريدج أناليتكا". 

وقبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر آبل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شراكات مشاركة البيانات على "فيسبوك" مع صانعي الأجهزة، بما في ذلك شركة "آبل"، ما زالت سارية على الرغم من ادّعاء فيسبوك بأنهم سيقطعون مثل هذه المشاركة في البيانات في عام 2015.

في هذه الأثناء، استغلت شركة "آبل" هذه الفرصة لتصوير نفسها كأفضل لاعب في قطاع التكنولوجيا. فبالإضافة إلى إجراءات الخصوصية الجديدة، طرحت شركة أبل أيضًا ميزات جديدة من شأنها تشجيع المستخدمين على الحد من مقدار الوقت الذي يقضونه في هواتفهم.


(العربي الجديد)

المساهمون