"#وين_رايح"... حملة لضبط عمل المؤسسات الجامعية في غزة

14 اغسطس 2017
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -




استجاب عشرات الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة لحملة إعلامية إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوان "وين رايح"، من أجل الضغط على وزارة التربية والتعليم العالي لتنظيم عملية منح التراخيص الخاصة بالمؤسسات الجامعية ووقف حالة الفوضى.

وتهدف الحملة التي استخدمت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"تويتر" وعدد من تطبيقات الهواتف الذكية كواتساب، لضمان الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور لتحقيق الضغط الكافي، وتوعية الطلاب ومنع وقوعهم ضحية للاستغلال من قبل بعض الجامعات.

وتفاعل العديد من الناشطين مع وسم "#وين_رايح" الخاص بالحملة، والذي شهد نشرًا مكثفًا للعديد من المنشورات والصور والفيديوهات التوضيحية، التي تهدف للضغط على وزارة التربية والتعليم لوقف منح التراخيص الخاصة بفتح المؤسسات الجامعية في ظل ارتفاع عدد المؤسسات لأكثر من 29 مؤسسة بواقع 40 فرعًا في القطاع.

وتفاعل الفلسطيني، محمد الهيقي، مع الحملة الإعلامية حيث كتب عبر حسابه الشخصي على فيسبوك متهكمًا على واقع المؤسسات الجامعية في القطاع قائلا: "أوكازيون أوكازيون وفر غرفتين ومطبخ واحصل على ترخيص جامعة... #وين_رايح".

أما هيفاء العفيفي فكتبت عبر حسابها الشخصي في فيسبوك متفاعلة مع الحملة قائلة: "لو كنت تملك غرفتين، وصالة؛ فأنت مؤهل لفتح جامعة في غزة! #وين_رايح"، وتشير في منشور آخر وجهته لهيئة الاعتماد والجود في وزارة التربية والتعليم أن الجميع يرى اعتمادات ولا يرى أي جودة في التعليم الذي يحصل عليه الطلاب.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية للحملة فإن نحو 30 مؤسسة جامعية وأكاديمية تعمل في القطاع، الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلومتراً مربع، بواقع 49 فرعًا، في الوقت الذي توجد فيه في الضفة الغربية، التي تصل مساحتها إلى أكثر من 6 آلاف كيلو متر مربع، 35 جامعة ومؤسسة أكاديمية فقط.

أما الناشط لؤي عياد، فكتب مشاركاً في الحملة عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: "فوضى التعليم العالي خلقت جو منافسة غير شريفة بين مؤسسات (التعليم العالي) على حساب جودة التعليم فيها وأهدافه، النتيجة الطبيعية جيش من البطالة التي تحمل شهادات بلا مضمون أحيانا وبلا فائدة تنموية مجتمعية غالباً".

ويقدر عدد خريجي الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة سنويًا بواقع 25 ألف خريج، يبلغ نصيب القطاع منها 10 آلاف خريج سنوي، غالبيتهم ينضمون لآلاف الخريجين المسجلين ضمن صفوف البطالة، بحسب عدد من الإحصائيات الرسمية.

ووجّه الخريج الغزي، جابر أبو العمرين، رسالة من خلال مشاركته في الحملة عبر صفحته في فيسبوك لوزارة التربية والتعليم في غزة والضفة الغربية قائلاً: "قبل أن يتم اعتماد جامعات وكليات جديدة، الأولى أن يتم اعتماد (وفق معايير الجودة) التخصصات التي تدرس والمعلن عنها دون مسمى وظيفي واضح أو ترخيص متفق عليه من الوزارتين غزة، الضفة في الجامعات والكليات الحالية!#وين_رايح".

في غضون ذلك، يقول أحد القائمين على إدارة الحملة، الأكاديمي سامي عكيلة، إن الهدف من حملتهم هو الضغط على وزارة التربية والتعليم لضبط الحالة الجامعية ووقف الفوضى التي تشهدها عملية منح التراخيص والاعتمادات للمؤسسات الأكاديمية.

ويوضح عكيلة لـ "العربي الجديد" أن عدد الجامعات في غزة كبير مقارنة مع المساحة وعدد السكان، حيث وصل إلى أكثر من 30 مؤسسة جامعية بواقع 49 فرعًا، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الجامعات في الضفة الغربية 35 جامعة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة، أما الأردن التي يوجد بها 12 مليون نسمة فعدد الجامعات فيها فقط 50 جامعة.

ويضيف الأكاديمي الفلسطيني أنه إذا ما جرى احتساب عدد خريجي القطاع الذين يصل عددهم سنويًا إلى نحو 10 آلاف خريج، وتوزيعهم على عدد المؤسسات الجامعية، فإن نصيب كل مؤسسة موجودة لا يتجاوز 650، في الوقت الذي بات فيه ضروريًا أن تكون هناك ضوابط ومعايير محددة في منح هذه المؤسسات الاعتراف والاعتماد الخاص بها.


المساهمون