الصحافية المواقي المصابة في العراق تصل إلى الجزائر

02 مارس 2017
قال شقيق الصحافية إنها متأزمة نفسياً (فيسبوك)
+ الخط -


وصلت الصحافية الجزائرية سميرة مواقي التي كانت قد أصيبت مع الحشد الشعبي في الموصل إلى الجزائر مرفوقة بعائلتها، بعدما نجحت السلطات الجزائرية في تأمين ترحيلها. ولم تسمح السلطات للصحافيين بمشاهدة سميرة التي نقلت مباشرة من الطائرة في سيارة إسعاف إلى مستشفى متخصص قرب العاصمة الجزائرية

 

وقال شقيق الصحافية، حمزة مواقي، لـ"العربي الجديد" إن "سميرة في وضع صحي صعب على المستوى النفسي، وإنها تحتاج رعاية كبيرة".


ودعا حمزة الصحافيين في الجزائر إلى منح سميرة فرصة راحة وهدوء وإبعادها عن الأضواء، بما يسمح لها باستعادة نفسها ولا يؤثر على صحتها في الوقت الراهن.


وثمّن حمزة الجهود التي قامت بها السفارة الجزائرية في بغداد والرعاية التي قدمتها لسميرة وعائلتها. 


وكان "العربي الجديد" قد انفرد الليلة الماضية بخبر ترحيل الصحافية الجزائرية، قبل أن يؤكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، صباح اليوم الخبر.



وكان قد أعلن "أن سفارة الجزائر بالعراق أشرفت على مرافقة الصحافية الجزائرية التي أصيبت مؤخراً بالعراق سميرة مواقي وأعضاء أسرتها إلى مطار بغداد للعودة إلى الجزائر، بعد تحسن في حالتها الصحية من خلال الفحص الدقيق الذي أجري لها يوم أمس من قبل أعضاء الفريق الطبي الذي أجاز لها السفر وأوصى بضرورة التزامها بالراحة التامة أثناء فترة النقاهة، نظراً لحالتها النفسية الصعبة جراء الجروح الخطيرة التي أصيبت بها".


وتابع البيان أن قضية الصحافية سميرة مواقي بناني كانت موضوع لقاء مطوّل بين وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بنظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، على هامش أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. 


وعبّرت الخارجية الجزائرية عن امتنانها لتكفل الحكومة العراقية بالصحافية منذ إصابتها والرعاية الصحية التي تلقتها أو من خلال تعاطف الشعب العراقي معها.



وأصيبت الصحافية الجزائرية، سميرة مواقي، المرافقة لفريق الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي، قبل أسبوعين، برصاص في الرأس على يد قناص من تنظيم داعش في منطقة الموصل.


وجاء تسارع مساعي السلطات الجزائرية لترحيل الصحافية مواقي في أعقاب نشر تسجيل مصور قبل يومين في العراق، قالت فيه إنها لم تعد سنية، وإنها أصبحت شيعية بنت الحسين، وإنها قرّرت البقاء في العراق والعودة إلى الجبهة مجدداً، وإن علاقتها مع الجزائر انتهت، قبل أن تقدم الصحافية الجزائرية اعتذارها للجزائريين عن تصريحاتها الأولى وقالت "أعتذر للجزائريين عما بدر مني، الجزائر بلدي، ما زلت أحبكم وسنلتقي غداً في الجزائر".


وكانت عائلة الصحافية الجزائرية ومجموعة من الكوادر الصحافية قد ناشدت مرتين وزارة الخارجية الجزائرية التنسيق مع نظيرتها العراقية لترحيل الصحافية إلى الجزائر، لاستكمال العلاج الطبي والنفسي عقب بث هذه الفيديوهات. 


وانتقلت سميرة مواقي إلى العراق باسم قناة "الشروق" المحلية لتغطية معركة الموصل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال التغطية رفضت القناة تركيزها على الحشد الشعبي، ما دفعها إلى مطالبتها بالعودة إلى الجزائر، لكنها رفضت مرافقة المصور الذي كان معها، وقرّرت البقاء في العراق للعمل في فريق الإعلام الحربي للحشد الشعبي.

 










المساهمون