#سيحاكمكم_باسل...يوثّق الاعتداءات على المواطنين والصحافيين

12 مارس 2017
الاعتداء على الصحافيين خلال محاكمة الأعرج ورفاقه (تويتر)
+ الخط -
دشّن ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#سيحاكمكم_باسل"، تزامناً مع تنظيم وقفات احتجاجية بالعنوان نفسه، في الأراضي الفلسطينية وعدد من الدول العربية والأوروبية، احتجاجاً على عقد محكمة السلطة الفلسطينية، اليوم، محاكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحاً غير شرعي".

وأشارت صفحة "سيحاكمكم باسل" على موقع "فيسبوك" إلى أنه "بالتزامن مع موعد المحكمة، سينطلق تلاميذ ورفاق باسل الأعرج من مدن فلسطينية وعربية وأوروبيّة ليقفوا في قفص الاتهام مع الشهيد باسل الأعرج شهيد فلسطين، ليوجّهوا أصابع الاتهام نحو الجلادين".

وأضافت "الدين الذي خلّفه الباسل في رقابنا كبير، الإرث الذي رسمه الحرّ بدمه لا يزال طازجاً ومعرّضاً للتلوث إن سكتنا نحن عن دمه. كونوا معنا نفقأ عيون الخيانة بأصابع الاتهام، معا نقف في قفص الاتهام مع باسل، دفاعاً عنّا جميعاً. في وجه زمرة التنسيق المسترجلة. المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية. العار كلّ العار لمن يقف في وجه أبناء شعبه. فلتبق الراية خفّاقة، فلتبق الشعلة مضاءة".

وشارك الناشطون عبر الوسم صوراً وفيديوهات تظهر تعرض المتظاهرين والمتظاهرات لاعتداءات أمن السلطات الفلسطينية في رام الله، بالإضافة إلى اعتدائهم على والد الشهيد الأعرج. كذلك شارك صحافيون تجاربهم في هذا الشأن.

وكتب مراسل قناة "رؤيا"، حافظ أبوصبرا "انا ما كنت شايف شو عم بصير فيي بس كنت حاسس بالضرب، بس هلء شفت فيديو، سحلت ومزقت ثيابي وداسوني ببساطيرهم، كل هذا وانا رافع الميكروفون بالسماء وبصرخ بأعلى صوت أنا صحفي، ورغم هيك كملوا علي".

وأضاف "للأمانة اول مرة بشعر بهالكم من الخزي والعار لكوني صحفي فلسطيني، وبعد سنة من وجودي بهالبلد بعترف بأني وقعت مئة مرة مع جنود اسرائيليين وما صار فيي اللي صار اليوم، ويا حيف بس علينا والله مستحي أرد على أي تلفون لأنه مش عارف شو أحكيلهم، انا صحفي فلسطيني واللي ضربني الأمن الفلسطيني!".


كذلك اعتدى الأمن الفلسطيني على مصور "الرؤيا" محمد أبو الشوشة، ومراسل تلفزيون "فلسطين اليوم" جهاد بركات، وتم إيقاف البث المباشر وتحطيم كاميرا التصوير، بالإضافة إلى عدد آخر من الصحافيين.

من جهتها، استنكرت "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" ما وصفته بالانتهاك الذي وقع بحق مجموعة من الزملاء الصحافيين أثناء تغطيتهم المهنية أمام محكمة رام الله.

وجاء ذلك، في بيان صحافي صادر عن النقابة، أكدت فيه أن حرية العمل الصحافي مكفولة وفق القوانين والتشريعات الفلسطينية، ومن ينتهكها هو الخارج عن القانون. وعبرت النقابة في بيانها عن "استهجانها الشديد من مشاهد الاعتداء والضرب وما حصل معيب ومشين، ولا يليق بالمطلق بما نطمح له، ليس كنقابة صحافيين فحسب، بل كمجتمع فلسطيني ما زال يرزح تحت الاحتلال ساعياً نحو الحرية والانعتاق".

وطالب البيان الجهات الحكومية المسؤولة بمتابعة هذا الانتهاك واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمحاسبة ومساءلة الذين أصدروا القرارات وكذلك الذين نفذوا هذا الاعتداء، مع الحق النقابي بأن تطلع النقابة وبشفافية مطلقة على كافة الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذا الاعتداء.

واختتم البيان بأن النقابة تعبر عن غضبها الشديد مما وصل إليه واقع الحريات الصحافية في الأراضي الفلسطينية وصولاً للاعتداء الذي حصل اليوم الأحد، مشكلاً انعطافاً خطيراً لن تسكت عليه النقابة وستتابعه بكل جدية ومسؤولية نقابية ووطنية.

دلالات
المساهمون