موريتانيا: توزيع الحجاب في عيد المرأة يثير جدلاً

10 مارس 2017
جدل لربط المناسبة بالفعل (فيسبوك)
+ الخط -
أثار توزيع جمعية في موريتانيا لباس الحجاب على الفتيات والنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقساماً بين رافض ومتقبل للفكرة التي اعتبرت غالبية الآراء أنه كان من الممكن تنفيذها في يوم آخر حتى لا يتم تفسيرها بشكل خاطئ يختزل الاحتفال بالمرأة في شكل لباسها.

وبينما طالب بعض المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي بتكثيف هذه الحملات وعدم ربطها بفعاليات واحتفالات معينة، هاجم آخرون قيام جمعية بتوزع 500 لباس خاص بالحجاب، ورفع شعار "حجابكن هو رمز عفتكن"، في اليوم العالمي للمرأة.

وعبّر الكثيرون عن دهشتهم واستغرابهم من توزيع ملابس الحجاب في اليوم العالمي للمرأة.


وقالت الناشطة والمدونة مكفولة بنت ابراهيم في تدوينة لها "المسخ الحضاري في يوم المرأة العالمي... توزيع الحجاب تحت شعار حجابكن هو رمز عفتكن كلام خطير يشكك في عفة المرأة الموريتانية، ويعني أن اللواتي لا يلبسن ذلك الحجاب هن من غير العفيفات ويعني أن أخواتكن وأمهاتكن أيضاً غير عفيفات بحجة أن اللواتي لا يلبسن الحجاب هن غير عفيفات وأن العفة ملتصقة بالحجاب".

وأضافت في تدوينة لها على موقع فيسبوك: "هذا النوع من الجمعيات لا يدعم الفتيات في التعليم ولا يدعمهن في الحصول على العمل بل يركز على جانب واحد يتعلق بالجنس.. ولا يساهم في تثقيف الفتاة وتحمل تكاليف نقلها إلى المدرسة أو العمل ولا يساهم في نشر الوعي حول تسرب الفتيات". 

وكتبت المدونة دبو خالد محمد "الحجاب أو غيره حرية شخصية للمرأة، وأكيد أن ستر الجسد نص عليه الدين، لكنه لم ينص على أي نوع من اللباس المهم لباس ساتر".

وقال محمد فال هيبة في تدوينته على صفحته بموقع فيسبوك "المرأة في الإسلام عاملة وعالمة ولبنة أولى في بناء هذا المجتمع كما أنها من ناحية ديمغرافية تشكل نصفه فهل يعقل أن نترك هذا النوع من الجمعيات يصيب مجتمعاتنا بالشلل".

وكتب الناشط أحمد كبريو تعليقاً على الموضوع "هناك تناقض كبير في مواقف دعاة التحرر في موريتانيا فحين يتعلق الأمر بالعري فالناس أحرار في ارتداء ما يريدون وحين يتعلق الأمر بالستر فالمجتمع في خطر، فلندع الناس أحراراً فيما يرتدون، عليكم بالظواهر والله يتولى السرائر".

وعلّق ابراهيم ولد عبد الله، قائلاً "يبدو أنّ ما يراد له أن يسود هو #العلمانية_المتطرفة التي تخرج كل ما هو مخالف من ملة الحضارة".

وكتبت المدونة مريم ابراهيم مختار "لسنا مع تغليف المرأة لكي نراعي انحطاط الرجال وتخلفهم واضطراباتهم الجنسية التي لم يسلم منها مغلف أو مكشوف نحن مع وضع قانون لتأديبك كمتحرش بأشد عقوبة".

وكتب عبدو حليم "محاربة الحجاب الغرض منه ليس النضال من أجل حرية المرأة وحقها في ارتداء ما تريد كما يزعم الغرب والبعض هنا.. بل إن الهدف منه نشر العري جزئياً أم كلياً... وإذا ما تمسكت المرأة بلباسها المحتشم عندئذ ستتكدس كل منتجات الغرب من ملابس غير محتشمة وأحذية ومستحضرات التجميل".

ورأى ابراهيم عبد الله "لو ارتضينا جدلاً أن هذه الجمعية أخطأت عندما ربطت مسألة الحجاب بالعفة، فإن المعنى المناقض هو بالضرورة ما تقصده الجمعية حقاً دستورياً وقانونياً".

المساهمون