"آيفون"... بين نقاط ضعفه وقوته

27 فبراير 2017
(أليكسندر ريومين/TASS)
+ الخط -
ملايين من الناس حول العالم يستخدمون أجهزة "آيفون" لما تقدّمه تلك الأجهزة من سرعة، أمان، وتطوّر في تقنياتها. تحاول "آبل" جاهدة إرضاء أكبر عدد ممكن من الناس عبر طرحها حجمين من هواتف "آيفون" كل عام، إضافة لتعديلات في عدسات الكاميرا وغيرها. لكن، بالطبع هنالك منافسون لهواتف "آبل" كهواتف "سامسونغ"، "غوغل" وغيرها. تلك المنافسة مبنية على عدة عوامل، وهي نقاط القوة والضعف بالنسبة لكل هاتف.



* نقاط القوة في "آيفون"

الأمن
يتفوّق "آيفون" على جميع منافسيه بدائرة أمانه القوية والتي برهنت من خلالها "آبل" ولسنين إنّه من الصعب اختراق أجهزة "آيفون" وسرقة محتويات أجهزتها. ورغم المحاولات الحثيثة لفكّ قيد هواتف "آبل"، إلا أنّ الشركة لا تنفكّ في إصدار تحديثات أسبوعية لتمتين أمان أجهزتها والحفاظ على معلومات مستخدميها. ولعلّ أفضل خدمة في هذا السياق هي خدمة كلمة السر الوقائية والتي تأتي بعد تذكّر كلمة سر البريد الإلكتروني وكلمة سر الهاتف. فإذا كانت تلك الخدمة مفعّلة وتمّ نسيان كلمة السر، لا يمكن سحب معلومات "آيفون" ولا حتى نقلها الى هاتف جديد. وقد أوضحت "آبل" هذا الشيء سابقاً في حربها مع وكالة الاستخبارات الأميريكية بعد أن فرضت الأخيرة على "آبل" فك قفل جهاز أمن المجرمين، ورفضت شركة الاتصالات بسبب خصوصية مستخدميها.


ترابط الأجهزة
من أهمّ ميزات "آبل" هي ترابط أجهزتها بعضها ببعض. فمثلاً في حال ورد اتصال على "آيفون"، يمكن الرد عليه من جهاز "آيباد" قريب متّصل بنفس بريد "آيكلاود"، من حاسوب "ماك" أو حتى من ساعة "آبل" الذكية. إذاً مستخدمو أجهزة "آبل" دائماً متّصلون وبواسطة كل أجهزتهم. أيضاً، في حال تمّت إضاعة أو سرقة جهاز "آيفون"، يمكن استرجاع جميع محتواه عبر وصله بحاسوب قد اتّصل سابقاً بالهاتف الضائع أو عبر الاتصال ببريد "آيكلاود" والذي يمكنه تحميل معلومات تصل لغاية نصف تيرابايت، طبعاً عبر اشتراك شهري يتراوح بين دولار ليصل لـ 200 دولار.

تحديثات دائمة
كما ذكر سابقاً، تصدر "آبل" سنوياً نوعين من هواتفها بحجمين مختلفين. إذاً، عملية إصدار تحديث للجهازين ليس بالأمر الصعب. الى جانب ذلك، تصدر "آبل" تحديثاً ملائماً لإصدارات هواتفها القديمة. فمثلاً عند إصدار تحديث لهواتف "آيفون 7"، أيضاً تطلق "آبل" تحديثاً لهواتف 6S و6 و5S. لذلك لا يعاني مستخدمو "آبل" من مشاكل في تباطؤ سرعة هواتفهم في حال وجب تحديثها، فالتحديثات معدّلة ومناسبة كلّ حسب نوع الجهاز.




* نقاط الضعف


القيود
لعلّ أبرز نقاط ضعف هواتف "آيفون" هي القيود الموضوعة عليه. فلا يمكن تحميل أي أغنية دون شرائها من متجر "آبل" للموسيقى أو اشتراك شهري عبر خدمة "آبل ميوزيك". ورغم أنّ معظم التطبيقات تصدر أولاً لمتجر "آبل"، إلا أنّه لا يمكن تحميل تطبيقات من خارج تطبيق "آبل ستور". ولا يمكن تعديل شكل التطبيقات، لونها، تسجيل الاتصالات، وغيرها. كما أنّه لا يمكن إرسال الصور، المقاطع الصوتية وغيرها لأجهزة لا تعمل على نظام iOS.


المساحة
تحاول "آبل" جاهدة توسيع مساحة هواتفها الذكية، لذلك استغنت أخيراً، عن مساحة تخزين 16 GB وأطلقت مساحة تخزين 256GB. لكن في المقابل، لا يمكن إضافة أي شريحة لتكبير مساحة التخزين، الأمر الذي يجبر المستخدمين إمّا على حذف المعلومات بعد تحميلها على أحد الحواسيب، أو شراء مساحة على "آيكلاود" عبر اشتراك شهري.

عمر البطارية
رغم جهود "آبل" في تحسين عمر بطاريات هواتف "آيفون" إلّا أنّها لا تزال تنفذ بسرعة مقارنة بهواتف "سامسونغ" الحديثة. هذا ويمكن لهواتف "سامسونغ S7" أن تحصل على شحن يصل لـ 50 بالمئة من عمر بطارياتها في أقل من 20 دقيقة. هذا ما يعرف بالشحن السريع أو الـ Fast Charging والذي لم تطلقه بعد "آبل" في أي نوع من منتجاتها.


مقبس الصوت
في حال كان المستخدم يمتلك أحدث هواتف "آبل" وهو "آيفون 7"، فلا يمكنه الاستماع للموسيقى وشحن هاتفه في آن معاً. ذلك بسبب تخلّي "آبل" عن مقبس سماعات الأذن في أحدث هواتفها. إذاً، على المستخدم ابتياع سماعات الأذن اللا سلكية من "آبل" في حال أراد التكلّم عبرها أو الاستماع للموسيقى أثناء شحنه الهاتف. هذا وقد أطلقت "آبل" سماعات أذن لا سلكية بسعر رآه كثيرون مبالغ به، حيث يصل سعرها إلى 159 دولاراً.


دلالات
المساهمون