المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد: لم يعد الحديث عن فلسطين في هوليوود ممكناً

04 يوليو 2024
هاني أبو أسعد: قرر الصهاينة إيقاف كل أعمالي في هوليوود، 3 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يصرح بأن الحديث عن فلسطين في هوليوود أصبح مستحيلاً بعد السابع من أكتوبر 2023، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
- تقرير "موقف المجتمع الثقافي والفني تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية" يكشف عن عقوبات تعرض لها فنانون بسبب انتقادهم لإسرائيل، ويشمل معرضاً فنياً بعنوان "يوما ما سنعود بالتأكيد".
- إسرائيل تواصل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 125 ألف فلسطيني، رغم قرارات دولية بوقفها.

صرح المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بأنه لم يعد بإمكان أي فلسطيني الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في ندوة أقيمت الأربعاء على هامش برنامج التعريف بتقرير "موقف المجتمع الثقافي والفني تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، الذي أقيم في مكتبة رامي بإسطنبول، أعده اتحاد الأكاديميين والكتاب في الدول الإسلامية (AYBİR)، بمشاركة أسماء عديدة من عالم الفن والثقافة. وشملت فعالية التعريف بالتقرير معرضا فنيا فلسطينيا يحمل عنوان "يوما ما سنعود بالتأكيد"، وضم 40 رسما للفنان حسن آيجن في إسطنبول.

وأوضح هاني أبو أسعد في كلمة خلال الندوة، أنه قبل تاريخ السابع من أكتوبر كان يسمح له بالعمل في هوليوود رغم مواجهته بعض الصعوبات، "لكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزة أدرك الصهاينة أن القضية الفلسطينية لم تكن قضية ميتة بل كانت حية بالفعل". وأضاف : "منذ اللحظة التي شعروا فيها أن الانتفاضة لم تكن مجرد بيان، قرروا (الصهاينة) إيقاف كل أعمالي التي كنت أقوم بها في هوليوود".

وذكر هاني أبو أسعد أنه كان ينظر إلى القضية الفلسطينية قبل السابع من أكتوبر على أساس أنها صراع من أجل البقاء، لكنه اليوم ينظر إلى القضية من منظور مختلف. ويرى أبو أسعد أن القضية الفلسطينية ستكون في وضع مختلف كثيرا في المستقبل، وأن تاريخ السابع من أكتوبر سيتحول في العقود المقبلة إلى واقع ثوري مثل الثورة الفرنسية.

بدوره، أشار مؤلف التقرير الأستاذ في جامعة صقاريا مصطفى أصلان، في كلمته الافتتاحية للبرنامج، إلى أن العديد من الشخصيات في المجتمع الثقافي والفني تعرضت لعقوبات مختلفة بسبب انتقادها لإسرائيل.

وشارك أصلان منشورات حول الفنانين الذين يدعمون فلسطين ويتخذون موقفا ضد إسرائيل، وذكر أن التقرير ناقش كيفية انتقاد الفنانين في تركيا والعالم موقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

(الأناضول)

المساهمون