الاحتلال يغلق شركات إعلامية في الضفة الغربية تقدم خدماتها للقنوات الفضائية

18 أكتوبر 2017
إغلاق بال ميديا ستة أشهر (شبكة قدس/تويتر)
+ الخط -

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مكاتب ثلاث شركات إعلامية فلسطينية تقدم خدمات إعلامية لعدد من الفضائيات العاملة في الضفة الغربية، بعد أن اقتحمت مكاتبها في عدة مدن بالضفة.

وأكدت مصادر صحافية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال صادرت معدات لشركتي "بال ميديا" و"ترانسميديا"، من جميع مكاتبهما العاملة بالضفة الغربية في كل من رام الله والخليل ونابلس، بالتزامن مع دهم المكتب الرئيسي لشركة و"رامسات" في الخليل جنوب الضفة الغربية، ثم قامت بإغلاق تلك المكاتب باللحام و"الصاج"، وعلّقت على مدخلها أمر إغلاق لمدة ستة أشهر، بزعم "التحريض، وتقديم إنتاج مواد إرهابية وتحريضية ضد الاحتلال".

وتقدم هذه الشركات الثلاث "بال ميديا" و"ترانس ميديا" و"رامسات"، خدمات إعلامية لعشرات الفضائيات المحلية والعربية والدولية، العاملة في الأراضي الفلسطينية.

ودهمت قوات الاحتلال مكاتب شركتي "بال ميديا" و"ترانس ميديا" الرئيسيين في رام الله وسط الضفة، وصادرت معداتهما وأغلقتهما بالصاج واللحام، ووضعت أمر إغلاق لمدة ستة أشهر على مدخليهما، علاوة على دهم مكاتبهما الفرعية في الخليل جنوب الضفة، وكذلك في نابلس شمال الضفة وفعلت ذات الشيء بها، بينما دهمت قوات الاحتلال مكتب شركة "بال ميديا" في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وصادرت المعدات الموجودة بداخله، ودهمت كذلك المقر الرئيسي لشركة "رامسات" في الخليل وصادرت معداته وأغلقته لمدة ستة أشهر لذات الحجج.

ولفتت تلك المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من الإداريين في شركة "ترانسميديا" وهما: عامر الجعبري وإبراهيم الجعبري، في حين اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال عمليات الدهم والإغلاق لتلك الشركات، ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المطاطي، عولج غالبيتها ميدانياً.

وفي السياق، دانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عددا من المكاتب الصحافية وشركات الإنتاج والإعلام في عدد من محافظات الضفة الغربية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في تصريح له، "إن قوات الاحتلال ارتكبت اعتداءً سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكافة القوانين الدولية، عندما اقتحمت المدن الفلسطينية، ونفذّت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة والصورة، تحت حجج واهية لا تصنّف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني، ومقدراته وأرضه".

وأضاف المتحدث الرسمي أن ما تقوم به قوات الاحتلال من ملاحقة المواطنين الفلسطينيين، والاعتداء عليهم، واقتحام الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي، وتنفيذ مخططات الاستيطان، خصوصا في مدينة القدس المحتلة، واقتحام المسجد الأقصى، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، يشكل جزءا من العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام، وغير المستعدة لوضع حد لاستمرار التوتر في كامل المنطقة.

وأكد المحمود أن "الاعتداء على الصحافيين والمؤسسات الصحافية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال في منع نقل صور الفظائع التي يرتكبها، وما يقوم به الاحتلال يشكل وجها من أوجه التحدي الواضح للجهود الدولية، وفي مقدمتها الجهود الأميركية، للبحث عن فرصة للتسوية، وإرساء أسس السلام والأمن، بموافقة جميع الأطراف. وعليه، فإن المطلوب من المجتمع الدولي وضع آليات تنفذ فورا لوقف الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".

المساهمون