هل يستطيع ترامب إنقاذ "تويتر"؟

09 يناير 2017
يملك ترامب 19 مليون متابع على "تويتر" (تويتر)
+ الخط -




وصف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، موقع "تويتر" بـ"امتلاك صحيفتك الخاصة من دون تكبد أي خسائر" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012. منذ ذلك الحين، ارتفع عدد متابعي ترامب على الموقع من 2 مليون إلى 19 مليون متابع خلال أربعة أعوام.

ومنذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واصل ترامب تغريداته المثيرة للجدل على الموقع، ما جذب أنظار وسائل الإعلام كله نحو هذه الظاهرة. لكن بالنسبة لـ"تويتر" فالأمر أشبه بـ"تحقيق حلم"، إذ لا يمرّ يوم من دون أن يذكر الموقع في الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية.

وهنا، يطرح السؤال المهمّ: هل يستطيع ترامب إنقاذ "تويتر"؟ علماً أن الشركة تكبدت خسائر ملحوظة خلال 2016، كما استقر عدد مستخدمي الموقع عند حوالي 313 مليون مستخدم، لأن بعض المستخدمين يميلون نحو خدمات شبابية أكثر مثل "سناب تشات".

وانتشرت شائعات عدة حول احتمال بيع الشركة إلى "سايلزفورس" أو "ديزني"، لكن لم تحقق النقاشات أي جديد. فعملت الشركة منذ ذلك الحين على خفض تكاليفها، فتخلصت من بعض موظفيها، وأوقفت بعض عملياتها التجارية، بينها منصة تبادل الفيديو "فاين".

لذا، قد تستطيع الشركة الآن الاستفادة من المستخدم الأبرز على الموقع؛ رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

في سياق متصل، اعتبر المحلل مايكل باتشتر أن "ترامب أفضل ما حدث لتويتر"، في حديثه لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية قبل أيام. وأكدت الصحيفة على الأمر، مشيرة إلى أن ترامب لم يعقد أي مؤتمر صحافي منذ يوليو/تموز الماضي، بل لجأ إلى "تويتر" كمنبر لتصريحاته الرسمية وآرائه.

كما رأى المحلل لي دروغن أن هذه التغريدات تمثل "أسلوب ترامب في السيطرة على دورة الأخبار، وهو بارع في ذلك"، في تصريحاته للصحيفة نفسها.

أما حول احتمال استفادة "تويتر" من ترامب، فرأى كل من باتشتر ودروغن أن "تويتر تفشل حتى الآن في استغلال فرصتها، إذ لم تقم بأي خطوة لتسويق الموقع لغير المستخدمين". واعتبر دروغن أن "تويتر فشلت في تبني خطة تسويقية فعالة".

في المقابل، رأى باتشتر أن السبب وراء عدم نجاح وجود ترامب وتصريحاته المثيرة للجدل في جذب مستخدمين جدد إلى الموقع، خاصة ناخبيه، يكمن في "تضخم المضايقات على المنصة، خاصة من قبل مؤيدي ترامب من حركة اليمين البديل (آلت رايت)"، بل أدى ذلك إلى مغادرة عدد من المستخدمين البارزين للموقع.


(العربي الجديد)

المساهمون