الأذرع تتخبط حول رواية الداخلية المصرية لمقتل ريجيني

27 مارس 2016
تخبط الأذرع حول الرواية (يوتيوب)
+ الخط -
"مصر ليست وطنا نعيش فيه.. بل وطنا تتصارع الأجهزة الأمنية عليه"، هكذا سخر ناشطون من حال مصر التي كانت دولة واحدة وأصبحت أجنحة تتصارع، وحيث أصبحت الأذرع الإعلامية وشاشات الفضائيات ملعبا لهذه الصراعات، وشهدت ملابسات قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني حلقة جديدة من حلقات هذا الصراع.

فبعد تصفية التشكيل العصابي بالقاهرة الجديدة، والتخبط في تأكيد علاقته بمقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، ثم بيان الداخلية عن عثورها على متعلقات القتيل لدى شقيقة أحد أعضاء هذا التشكيل، الأمر الذي فتح جبهات النقد والسخرية داخليا وخارجيا من محاولة إلقاء الداخلية اللوم على العصابة، واتهامها بفبركة قصة ضعيفة لتقفل القضية كما اعتادت.

"- الداخلية عارفة هي بتعمل إيه ولم تتهم العصابة بقتل ريجيني.... -إنت بتضحك على مين يالا دي إيطاليا بتاعة المافيا"، مذهبان مختلفان ذهب إليهما ذراعان إعلاميان للنظام، أحمد موسى المقرب من الداخلية كما يصفه مراقبون، دافع عنها، وعمرو أديب والذي يصفه آخرون بالمقرب من المخابرات، هاجمها.

موسى أكد في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" أن الداخلية لم تقل إن العصابة هي المسؤولة عن مقتل ريجيني، وقرأ بيان الوزارة كاملا، ليتهم كل من فهم اتهام الداخلية بالغباء، فحسب قوله الداخلية لا تملك السلطة لاتهام أحد، ولم يوضح، بالطبع، أية ملابسات عن التصفية التي حدثت لأناس، حسب كلامه، غير متهمين بشيء.

وأضاف أن كل ما هنالك أن الشرطة عثرت على متعلقات الشاب الإيطالي في أحد المنازل التابعة لأحد أعضاء التشكيل الذي تمت تصفيته في الميكروباص، دون خروج ولو واحدا منهم بإصابة حتى لو كانت خطيرة، مشيراً إلى أن هذا ليس له معنى في اتهامهم بقتل ريجيني، ولم يضع أي تفسير آخر لمعنى وجود متعلقات ريجيني لدى العصابة، غير اتهام الداخلية لهم.



أما عمرو أديب، ففي برنامجه "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربيت"، هاجم الداخلية وبيانها وتعاملها مع القضية، نافياً أي علم لأحد بحقيقة القضية وما جرى فيها وحتى الداخلية نفسها، معتبراً أن الداخلية أصبحت لها مشكلة مع الناس في الداخل قبل الخارج.

واستنكر محاولة الداخلية التسرع لحل القضية، أو ذكر أي معلومات عنها، مخاطباً إياها: "لو سمحتم اصمتوا قليلا ولو افترضنا عندكم حد عبقري حل القضية"، ودعا لحظر النشر في هذه القضية أسوة بقضايا "أقل تفاهة".

ونقل عن الإيطاليين قولهم للداخلية "إنتو بتضحكوا علينا إحنا عندنا أجهزة مخابرات"، كما نقل هجوم الصحافة الإيطالية على الداخلية، معتبرا أن "هناك أجهزة أكثر دقة من الداخلية مستاءة جدا مما يحدث"، وقال إن الطريق للهاوية مليء بالنوايا الطيبة.

وسخر: "مافيش جهاز أمني بيحل كل القضايا إلا عندنا والجهاز الأمني العبقري في الدنيا بيحل 40% من قضاياه"، وتساءل "إحنا ليه بنتعامل إننا عندنا بطحة، هتلعب على إيطاليا اللي عندها مخابرات ومافيا"، معتبرا أن المشكلة أصبحت مع المصريين الرافضين لرواية الداخلية أكثر من الإيطاليين. كما استنكر، الحديث عن الشاب المصري المختفي في إيطاليا منذ 6 شهور قائلا "وإنت كنت فين من 6 شهور ولا ما سألتش عنه إلا لما ريجيني اتقتل؟".




اقرأ أيضاً: "#مطلوب_من_السيسي" يرصد تذمر المؤيدين واللجان الإلكترونية
المساهمون