السوري محمد بدرا يحصد جائزة "يونيسف" لصور أطفال دوما

22 ديسمبر 2016
بدرا مصور العام من تايم أيضاً (فيسبوك)
+ الخط -
حصد المصور الصحافي السوري محمد بدرا المرتبة الثالثة لجائزة "يونيسف" لأفضل صورة للعام 2016، والتي تقدمها منظمة "يونيسف" في ألمانيا لثلاثة مصورين حول العالم تكريماً لهم على صورهم التي تعبر عن معاناة الأطفال في ظل مشاكل الحرب والتلوث والنزوح التي يعيشها العالم.

وتحتوي مجموعة الصور الفائزة لبدرا، والتي تحمل عنوان "الأطفال الذين وجب عليهم تحمل الحرب"، مشاهد لأطفال سوريين يعيشون في مدينة دوما، ويعانون من تبعات الحرب على مدينتهم التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ عدة سنوات، وتقصفها الطائرات الحربية بين الحين والآخر؛ ومنها صورة طفلتين ترتديان ثياباً مبهجة أمام جدار مليء بالثقوب التي أحدثتها القذائف والانفجارات، وفي أخرى طفل جريح ينظر إلى الكاميرا وهو ينقل إلى غرفة الإسعاف، ولأطفال يلهون على بقايا ألعاب وآليات مدمرة، ولآخرين يدخلون إلى غرفة ألعاب موجودة في أحد الخنادق تحت الأرض بغرض حمايتهم من القصف، إضافة إلى صورة ألعاب وضعت في الملاجئ.

ولد بدرا في مدينة دوما في ريف دمشق، ودرس الهندسة المعمارية، لكنه توقف عن دراستها في سنته الجامعية الثالثة بسبب الحرب، وقرّر حينها أن يحمل الكاميرا ليصور ما يدور في مدينته التي عاشت سنوات عصيبة بسبب الحرب. عمل بدرا كمصور صحافي لصالح عدد من وكالات الأنباء قبل أن ينضم إلى وكالة الصور الصحافية الأوروبية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015. كما تطوع في منظمة الهلال الأحمر السوري للقيام بأدوار عدة كمسعف وداعم نفسي ومصور. ووفقاً لبدرا، فإن عمله بالتصوير ينبع من رغبته القوية في زيادة الوعي حول الأزمة المستمرة في سورية.

الأطفال السوريون كانوا أيضاً موضوع مجموعة الصور التي حصدت المرتبة الثانية للجائزة، والتي حصل عليها المصور الفلسطيني علي نور الدين، وتظهر معاناة الأطفال اللاجئين في مخيم إيدوميني في اليونان، وهو أحد أكبر تجمعات اللاجئين الواصلين بالقوارب عبر المتوسط إلى شواطئ اليونان، وتظهر معاناتهم في البحث عن الملجأ والدفء والخدمات، إضافة إلى لحظات المرح بالرغم من الظروف المزرية.


دلالات
المساهمون