"#وحدة_الظل" بين السخرية من إسرائيل والثقة بالمقاومة

04 يناير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

أثار الكشف عن تفاصيل من حياة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي ظلّ أسيراً لدى حركة "حماس" في غزة لخمس سنوات، سخرية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الاهتمام اللافت بقدرات المقاومة وخاصة كتائب القسام.

ونشرت كتائب القسام فيديو يحمل مشاهد عن الفترة التي قضاها شاليط مع آسريه في غزة خلال احتجازه، والتي تظهر ممارسته للحياة بشكل شبه طبيعي، من خلال رحلة برية وتناوله للطعام معهم ومتابعته للتلفاز، فضلاً عن أحاديثه مع الوحدة المكلفة بتأمينه بشكل طبيعي.

وتداول النشطاء عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المشاهد التي عرضها "القسام" بشكل ساخر من الاحتلال الإسرائيلي وقدراته الاستخباراتية، وعجزه عن الوصول لأي معلومات بشأن المكان الذي أخفى فيه القسام شاليط.

 كانت أهم المضامين التي حملتها منشورات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين وسم "#وحدة_الظل".

وكتب سامي عكيلة، وهو أستاذ جامعي في مجال الإعلام، على صفحته على "فيسبوك": "الرسالة الحضارية كانت الأكثر إيلامًا في تسريب المقاومة، خاصة وأنها من مظلومين موصومين بالإرهاب، وهي هامّة جدًا في سياق التمايز بين الميليشيات المسلحة المتطرفة التي يقودها رعاع".

وأضاف "هذه الرسالة تبين وحدات المقاومة الأخلاقية التي يقودها مثقفون، أنا فخور، وأتمنى المزيد من الوعي، والتخطيط، والحنكة، لأن الصراع مع الاحتلال، أعقد من كونه سباق تسلح أرعن، صراعنا بالأساس صراع قيمي وحضاري بين ظالم ومظلوم".

أما الناشط محمد التلمس، فاعتبر في أحد منشوراته أنّ الرسالة الأقوى التي حملها فيديو وحدة الظل هو بدء القسام بتنفيذ وعيدها للاحتلال، بالاستعداد لدفع استحقاقات الأوراق المفتوحة لديها، وفقاً لما أعلنه الناطق باسم القسام أبو عبيدة في وقت سابق صيف 2015.

وأضاف "فما الذي تخبئه #وحدة_الظل في قبضتها، وما المهام الموكلة إليها اليوم، وما هو واجبها الأني والقادم، وكيف تعمل على مواكبة مهامها بإتقان أكبر ودقة وتميز، ومتى ستفصح عن دور جديد وإنجاز آخر".

 

في حين، رأى الناشط الإعلامي رضوان الأخرس، أنّ الفيديو الذي عرضه كتائب القسام يشكل صفعة قوية لجهاز الشاباك والموساد الإسرائيلي، من خلال ما عرض من مشاهد تتضمن مقاطع لشاليط، وهو يتنزه في القطاع في الوقت الذي كان يبحث الاحتلال عنه في كل مكان.

وكتب الأخرس على صفحته: "كان الاحتلال ومن معه يتوقعون أن شاليط إما بنفق في باطن الأرض أو تم تهريبه خارج قطاع غزة، وظهر في مقطع فيديو تم بثه من منذ لحظات وهو يتناول الطعام مع المقاومين بأريحية، ويشاهد التلفاز ويتنقل من مكان لآخر فوق سطح الأرض".

وأضاف: "يأكل من نفس الطعام الذي يأكل منه جنود وقادة الكتائب، ما تم الإعلان عنه يشكل إهانة كبيرة للاحتلال وسخرية منه ومن أجهزته التي يزعم بأنها لا تقهر ولا يخفى عليها خافية رغم ذلك هزمها خمسة شباب، نهاية الفيديو تحمل رسالة بالغة الأهمية حيث تضع على موازاة صورة شاليط3 صور أخرى لجنود صهاينة وتكشف عن وجه أحدهم وهو شاؤول أرون لتقول بأن لدى #وحدة_الظل 3 على الأقل مثل شاليط".

أما زياد نصارفكتب: "فيديو#‏وحدة_الظل القسامية سيثير قلق قيادة الجيش الاسرائيلي لأنه يهزم نفوس جنودهم، فبعد مَشاهد رحلة الشواء التي ظهر فيها شاليط، والضحكات التي يتبادلها مع آسريه؛ دعونا نفكر بعقلية ذلك الجندي المهزوم إذا ما دفعت به قيادته إلى عرين الأسد وإذا ما شعر بالخطر على حياته؛ فأي الأمرين يختار بين الموت وتسليم نفسه ويشوي فراخ".

 

وانتشرت صور ضاحكة لشاليط، وقد افتتح محال لبيع المشاوي، تعليقاً على مشاهد أظهرتها القسام له وهو يقوم بعملية شي الطعام في رحلة برية نظمتها القسام له.

المساهمون