#دوما_تباد مجدداً.. خيمة عزاء للسوريين

17 اغسطس 2015
غضب واسع من جرائم الأسد (Getty)
+ الخط -

أعقبت المجزرة الوحشية التي ارتكبتها طائرات النظام السوري يوم الأحد في دوما في غوطة دمشق، والتي أطلق عليها ناشطون مجزرة دوما الكبرى، موجة غضب عارمة بدت واضحة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تغريدات الكثير من السوريين والعرب. 

التغريدات التي أعادت إحياء وسم #دوما_تباد، ترافقت مع عشرات الصور المؤلمة للضحايا الذين وصل عددهم إلى أكثر من 120 قتيلا معظمهم من الباعة المتجولين في سوق المدينة.

وكتب أحد السوريين: "ارتاحوا يا دراويش ناموا جوعانين أكلكن بالجنة أطيب وضحكتكن بالجنة أحلى وصواتكن بالجنة أحلى. دوما عيوني حدا عم يسمعنا"؟

بدوره كتب الصحافي السوري عقيل حسين: "لا جدوى من صراخنا، ولا حتى من جريان دمنا، نعرف ذلك، ونعرف أن على الإنسانية أن تطأطئ رأسها اليوم أمام جريمة تاريخية من الإبادة والتطهير لم يكفِ فيها أنّا تركنا وحدنا بمواجهتها، بل وأصبح محرماً علينا البكاء والتنديد والصراخ من الألم، فكيف يمكن أن يكون مسموحاً لنا الرد أو التفكير بردع المجرمين"؟ أما عبد الرزاق فغرد: "ما هي إلا أيام وتعود الذكرى الثانية ‫لمجزرة الكيماوي إلى الأذهان، ولكن شاء المجرم أن يعيد ذكراها على طريقته. لكن أولئك الشهداء هم أنفسهم ‫الدراويش".

اقرأ أيضاً: مصر: "الصحافي الأمنجي"... الإفراز الطبيعي للمرحلة

بدوره قال عمار العيسى إن التفاعل مع مجازر ومصائب  السوريين عبر الإنترنت محاولة للتعزية ومشاركة مشاعر الحزن والألم، بخاصة مع حالة الشتات التي يعيشونها، إذ لا يجدون حولهم من يهتم لمآسي بلادهم أو يحزن لها. وأضاف: "هنا نلتقي وهنا نعزي بعضنا البعض، لكن هذا لا يكفي، هناك من يقومون بمبادرات إغاثية لتخفيف الألم عن أهالي الضحايا وعلينا دعمهم بكل ما نستطيع، هناك من يفكرون بالتوثيق وإطلاق حملات إعلامية اجتماعية، علينا أيضاً أن ندعمهم لتبصر حملاتهم النور".

دلالات
المساهمون