مصر: "الصحافي الأمنجي"... الإفراز الطبيعي للمرحلة

16 اغسطس 2015
المصورة أماني الأخرس مع خالد صلاح (تويتر)
+ الخط -
أعلنت صحيفة "التحرير" المصرية، أن قوات الأمن المصرية، ألقت القبض على مصورها أحمد رمضان خلال تغطيته لقضية محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، المنعقدة بمحاكمة جنايات القاهرة والمعروفة باسم "التخابر مع قطر"، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكشف عن السبب وراء القبض على مصورها حتى الآن.
من جهتهم، أفاد شهود عيان، ومصورون صحافيون، حضروا جلسة المحاكمة اليوم، أن المصورة في جريدة اليوم السابع، أماني الأخرس، أبلغت قوات الأمن بقاعة المحاكمة أن رمضان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأن جريدتها سبق أن فصلته لهذا السبب، ما أثار حفيظة مجموعة واسعة من الصحافيين والمصورين، واصفين مصورة "اليوم السابع" بـ"الأمنجية" (هو تعبير مصري دارج يستخدم للإشارة إلى هؤلاء العاملين مع الجهات الأمنية).
وكتب المصور الصحافي، أحمد جمعة، على صفحته عل موقع "فيسبوك": "ما دار في قاعة المحكمة، بعد استماعه لعدة روايات من زملائه الصحافيين "رمضان دخل المحكمة بدون تصريح، بسبب التقاعس الأمني. أماني الأخرس مصورة فيديو اليوم السابع أبلغت أحد الضباط أن رمضان كان يعمل بجريدتها وتم طرده منها بسبب خلفيته الإخوانية، وهو ما أكده رئيس المباحث لأحد الزملاء، وبعدها تم التحفظ على أحمد وتعقدت الأمور".

ونشر عدد من الصحافيين صورًا للأخرس، بصحبة قاضي الإعدامات، ناجي شحاتة، وعدد من القيادات الأمنية العليا بوزارة الداخلية المصرية، ومع رئيس تحرير "اليوم السابع" خالد صلاح، كما أكدوا على تعاونها الدائم مع الأمن، فيما انتقدوا "تجرؤها على تسليم زميل لها"، على حد قولهم.

وأكدت مجموعة من المصورين الصحافيين في المحكمة، أن رمضان محتجز حاليًا في قسم شرطة التجمع الأول، وجارٍ التحقيق معه من قبل جهاز أمن الدولة. وأكد آخرون أن ما حدث من "مكايدة"، كما وصفوها، كان نتاجًا لخلاف سياسي بين الأخرس ورمضان فيما سبق، وأنها قررت الانتقام منه.

اقرأ أيضاً: تايس وشوكان ورضايان والآخرون

ودشن صحافيون وسم "#أماني_الأخرس_أمنجية_اليوم_السابع" على موقع "تويتر"، مؤكّدين رفضهم لما قامت به الصحافية. ونشر أحد الصحافيين قصّته مع الأخرس، مشيراً إلى أنّها ليست المرة الأولى التي تقوم بها الأخرس بهذا الفعل، فكتب: "يوم رأس السنة كُنت أصور تفكيك قنبلة وفي لحظة القبض على أحد المشتبه بهم منعنا من التقاط الصور، فحاولت أن ألتقط صوراً بالخفية، فأبلغت الأخرس ضابط الأمن". 

وكتب آخر شهادته: "أماني الأخرس بتصورنا في كل محاكمة وتسلم الصور للأمن".
المساهمون