انزعاج من فيديو يُظهر سلام الملكة إليزابيث "النازي" ببريطانيا

18 يوليو 2015
غلاف ذا صن (تويتر)
+ الخط -
نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية على غلافها اليوم السبت، صورةً للملكة إليزابيث وهي في سنّ السابعة من عمرها، وترفع السلام النازي. في الصورة، تظهر أيضاً والدة الملكة، وأختها مارغريت، مع خالها الملك إدوارد، حينما كان لا يزال أميراً.

ونشرت الصحيفة أيضاً شريط فيديو من نحو 17 ثانية، يُظهر الملكة وهي تلهو مع أختها ثم تقلّد والدتها وترفع بيدها سلام النازية، يُعتقد أنّه صُوّر عام 1933 أو 1934؛ أي قبل ستة أعوام من مشاركة بريطانيا إلى جانب ألمانيا في الحرب، مع لمعان نجم هتلر قائداً لألمانيا ولكن ظروف تصوير هذه اللقطات غير معروفة. 

والملك إدوارد واجه اتهامات بأنّه متعاطف مع النازية، وظهرت صور له مع زوجته وأدولف هتلر عام 1937 أي قبل عامين من الحرب العالميّة. 

وأخبر المؤرخ العسكري جايمس هولاند الصحيفة بأن العائلة المالكة كانت تمزح. ونقل عنه قوله: "لا أعتقد أنه كان هناك طفل في بريطانيا في ثلاثينيات أو أربعينيات القرن الماضي لم يؤد التحية النازية كنوع من المزاح".



واعتبرت صحيفة "ذا صن" أنّ من حقّها نشر هذه الصور، رافضةً الإفصاح عن مصادرها. ورأت الصحيفة أنّ "الأمر متعلق بتاريخ المملكة المتحدة وهو شيّق". وقال المحرر المسؤول في الصحيفة، ستينغ بيل، في حديث لـ"بي بي سي" إنّ الصحيفة لا تُلمح إلى أي شيء في ما يتعلق بالملكة إليزابيث أو والدتها". وأضاف: "لا يجب أن نكون خجلين من نشر هذا المحتوى".

من جهته، أعرب قصر باكنغهام عن خيبة أمله جراء نشر صحيفة نصفية صوراً للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية في طفولتها وهي تؤدي التحية النازية مع عائلتها في 1933، وهو العام الذي أتى فيه هتلر إلى السلطة.

اقرأ أيضاً: ميركل في مرمى نيران المغردين...دفاعاً عن الطفلة ريم

وأحدث الفيديو ضجّةً واسعة في بريطانيا وانتشرت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك عبّر كُثُر عن انزعاجهم من اللقطات. ودافع مستخدمون عن الملكة باعتبار أنّها كانت صغيرة جداً وتُقلّد من حولها من دون أن تعرف ماذا يعني هذا السلام. بينما هاجم آخرون صحيفة "ذا صن" معتبرين أنّ القصد من وراء النشر يُبرهن عن نيات سيئة.

ودافعت صحيفة "الغارديان" عن حقّ "ذا صن" في نشر الصور والفيديو، وسألت: "حصلت الصحيفة على محتوى حصري، ماذا يجب أن تفعل به؟ هل تمسحه؟ هل تُسلّمه للقصر الرئاسي؟". وأضافت: "كان يجب نشره وإثارة الضجة حوله".


المساهمون