استطلاع لـ"العربي الجديد": المحيط العربي مسؤول عن حصار غزّة

13 يوليو 2015
موسى: الأرقام تُعبّر عن الإحباط من العالم العربي
+ الخط -

أظهرت نتيجة استطلاع "العربي الجديد" حول "المسؤولية عن استمرار الحصار على قطاع غزّة حتى اليوم" أنّ غالبية المصوتين صوتوا لصالح أن "المحيط العربي" هو المسؤول عن بقاء الحصار. ومالت غالبية بنسبة 78.2 بالمائة ممّن صوّتوا على الاستطلاع لهذا الرأي، بينما رأى 10.7 بالمائة أنّ المسؤول هو الاحتلال الإسرائيلي. ولام 9.2 بالمائة من المُستطلعين المجتمع الدولي، بينما صوّت 1.7 بالمائة بـ"لا أدري".

هذا الاستطلاع، يأتي ضمن خدمة استطلاعات دورية جديدة يقدمها موقع "العربي الجديد" لقرائه. وحول نتائجه، اعتبر النائب عن حركة "حماس"، في المجلس التشريعي الفلسطيني، يحيى موسى، في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ "الأرقام التي حملها التصويت تعبر عن حجم الألم من المحيط العربي، والإحباط من قبل المواطن العربي هو نتاج سياسات وتصرفات الأنظمة في الشرق الأوسط". ويرفض موسى تحميل المحيط العربي المسؤولية وحيداً، عن حصار قطاع غزّة، منذ تسع سنوات حتى اليوم، دون تحميل الاحتلال الإسرائيلي الجزء الأكبر من المسؤولية، كونه محتلاً للأراضي الفلسطينية، ويدير عملية حصار وخنق القطاع إلى جانب أدوار تكاملية لبعض الأنظمة".

ويشير موسى إلى أنّ ما أظهرته أرقام استفتاء "العربي الجديد"، من تحميل للمحيط العربي للمسؤولية عن الحصار، يأتي بفعل قمع الحريات في المنطقة، خصوصاً بعد الثورات المضادة ومحاولة الكثيرين التعبير عن آرائهم بمختلف الوسائل. مؤكداً أنّ هذه الأرقام تدلل على أنّ الشعوب العربية تريد رفعاً للحصار وقيام حكوماتها بجهد أكبر.

إلا أن الناطق باسم حركة "فتح"، فايز أبو عيطة، كان له رأي مختلف، إذ يعتبر أنّ من يتحمل مسؤولية استمرار الحصار هي الفصائل الفلسطينية بدرجة أساسية، مشيراً إلى أنه "لا يجب أن نعفي أنفسنا، فتعاملنا مع هذا الملف لم يرتقِ للمستوى المطلوب وكان الأجدر أن يجري تعاون شامل فلسطينياً للخروج من حالة الحصار الذي يعيشه القطاع منذ تسع سنوات".

ويشير أبو عيطة: "قبل أنّ نوجه اللوم للمحيط العربي بدرجة أساسية، يجب أنّ نعمل سوياً بخطوات عملية من أجل حل ملف حصار غزّة بمشاركة من الجميع، ولا يجب أنّ يُعفى الاحتلال الإسرائيلي من ملف حصار قطاع غزّة". ويؤكد فايز، أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأوّل عن حصار سكان القطاع، نتاج إغلاق المعابر والعقوبات التي يفرضها على السكان الغزيين منذ سنوات.​

 
اقرأ أيضاً: غزّة بعد عام على العدوان: باقية وتتألم
المساهمون