"حرب البامية".. آخر "عصافير" السيسي للمصريين

07 مايو 2015
حرب البامية على مواقع التواصل
+ الخط -
تعليقات وفيديوهات، وكلام في السياسة، و"ألش"، ووسم يتصدر قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"... هذه حصيلة "حرب البامية" على مواقع التواصل. كُلّ ذلك، حصل بعد الارتفاع الجنوني لأسعار البامية والطماطم، ورؤية الحكومة لمواجهة ذلك باقتراح الكوسة بديلاً للمصريين على مائدة الطعام.
موجة غلاء أسعار البامية فسّرها بعض المراقبين بأنها محاولة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي للسير على خطى المخلوع حسني مبارك، في محاولةٍ منه لشغل المصريين عن استحقاقات خارطة المستقبل، التي على أساسها أطاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وصلت إلى حد استنساخ البالونات التي اعتاد مبارك إطلاقها، عملاً بنظرية "شوف العصفورة".

فالإعلامي جابر القرموطي لم يترك البامية من دون أن يضع بصمته الشخصية، فدخّن النرجيلة على الهواء بطعم البامية (شيشة البامية)، التي أصبحت هي الحل. كما نصح القرموطي الراغبين في الزواج بتقديم البامية بدلاً من الذهب، لأن الوصول لطبق البامية في عصر السيسي أغلى من الذهب.

اقرأ أيضاً: إعلام السيسي يعيد فيلم "أنا أو الفوضى"

أما يوسف الحسيني، فرغم أنه هاجم الحكومة بقوة، إلا أنه اشتاق لزمن مرسي، فشتم رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، متذكرًا تصريحات عهده.

أما محارب الماسونية العالمية توفيق عكاشة، فقال بالبلدي: "هالبس طرحة لو البامية مابقتش بتلاتة
 جنيه شهر خمسة السنة الجاية"، معللاً ذلك باتجاه كل الفلاحين إلى زراعتها العام القادم.

وعقّب عكاشة ذلك بشن هجوم حاد على النظام وقياداته، ملقيًا باللوم على حسني مبارك، الذي قضى على القيادات الصالحة في البلد منذ عام 2000، ثم تسبب في كارثة أخرى بعدم تعيين نائب له، وتثبيت القيادات في أماكنها، ما تسبب في فسادها وضعفها.

على مواقع التواصل دشن ناشطون وسم #ضع_البامية_في_اسم_فيلم، ليصل بسرعة لقمة قائمة الأكثر تداولاً، في وصلة كبيرة من السخرية بنظام لم يعلم كيف يتعامل مع غلاء البامية.

الناشط إبراهيم الجارحي، اعتبر غلاء أسعار البامية والطماطم واللحوم مدعاةً لطلب قرض جديد على غرار قروض الرز الخاصة بالسيسي من دول الخليج، وقال: "كيلو الطماطم بعشرة جنيه، وكيلو البامية بخمسة وعشرين، وكيلو اللحمة بميت جنيه.. احنا محتاجين قرض من الإمارات علشان نعمل طاجن بامية".

وذكّر أحمد بمعارضي مرسي، عندما كانوا يسخرون من تدينه ويستدعون مقولة الخليفة عمر بن الخطاب "لو عثرت بغلة في العراق"، للسخرية منه ومحاسبته عند كل تقصير، في الوقت الذي صمت فيه الجميع في عهد السيسي فقال: "بعد وصول البامية لـ25 جنيه، والطماطم لـ10 جنيه، أحب أقول لبتوع بغلة العراق.. العواف". ووافقه عمرو عبد الهادي وقال: "بعد كيلو البامية اللي بقى بـ25 جنيه، اللي هيسأل السيسي عن بغلة العراق، هقوله افتح قناة صدى البلد برنامج على مسؤوليتي".

اقرأ أيضاً: بالفيديو...ملكة جمال سورية: السيسي رئيسي وبشار لا يؤذي نملة

وكعادتها دائمًا كانت سارة فهمي، الذراع الإلكترونية المعروفة، حاضرة. وأرجعت غلاء سعر البامية لعدة أسباب، وقالت: "هاتلي الـ 360 مليار خساير مصر من مظاهراتك اليومية، وعوضني عن الإتلافات والخساير، وسقوط السياحة، ونقص الاستثمار، وهخليلك البامية بـ 2 جنيه".

وبعد تعاقب الكوارث والمشاكل على المصريين في عهد السيسي، اقترح أسامة على المصريين دعاء يبدأون به يومهم فقال: "دعاء المصريين اليوم: اللهم يا منجّي النيل من الفوسفات.. ورازق المؤمنين الثبات.. اغفر لنا ودوّقنا البامية قبل الممات".

شريفوفيتش تعجب من اقتراحات الحكومة على المصريين لحل الأزمات المتلاحقة فقال: "الطماطم غالية؟ هاتوا صلصة، البامية غالية؟ هاتوا كوسة، الكهربا غالية؟ بيعوا المراوح، الميه ملوثة؟ اشربوا من دم بعض".
المساهمون