اتهام أليك بالدوين بانتهاك قواعد السلامة في أولى جلسات محاكمته

11 يوليو 2024
أليك بالدوين يتحدث مع زوجته هيلاري خلال محاكمته في نيومكسيكو، 10 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **اتهامات وإجراءات المحاكمة**: اتُّهم أليك بالدوين بانتهاك قواعد السلامة خلال تصوير "راست"، مما أدى لمقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا. يواجه تهمة القتل غير العمد وقد يُحكم عليه بالسجن حتى 18 شهراً.

- **دفاع بالدوين ومسؤولية الآخرين**: أكد محامي بالدوين عدم وجود دليل على علمه بوجود رصاصة حية، مشيراً إلى مسؤولية مديرة الأسلحة هانا غوتيريس ريد ومساعد المخرج ديفيد هالز. وصف الحادثة بأنها "مأساة لا توصف".

- **التحقيقات والجدل حول الرصاصة**: لم تتوصل النيابة إلى كيفية وصول ذخائر حية لموقع التصوير. اعتبر الادعاء أن بالدوين كذب في روايته، بينما خلص مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن السلاح لا يعمل إلا بالضغط على الزناد.

اتُّهم الممثل الأميركي أليك بالدوين خلال محاكمته، الأربعاء، بـ"انتهاك القواعد الأساسية" للسلامة، فيما وصف فريق الدفاع حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة مديرة التصوير في فيلم "راست" هالينا هاتشينز بأنّها "مأساة" غير مُتوقّعة. ويواجه الممثل البالغ 66 عاماً، والذي يُحاكَم بتهمة القتل غير العمد، احتمال الحكم عليه بالسجن حتى 18 شهراً. وشهد تصوير فيلم الويسترن "راست" داخل مزرعة في ولاية نيومكسيكو الأميركية مأساة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً كان يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت منه وتسبّبت بالحادثة التي أصيب فيها أيضاً المخرج جويل سوزا.

وأمام محكمة سانتا في، عاصمة ولاية نيو مكسيكو، قدمت المدعية العامة إرليندا أوكامبو جونسون المتّهم، في مستهل المحاكمة الأربعاء، على أنّه نجم مزاجي أهمل قواعد السلامة الأساسية في التعامل مع الأسلحة. كما أشارت إلى أنّه "طلب الحصول على أكبر سلاح متوفر"، وصوّبه مرات عدة نحو أعضاء في فريق العمل.

أليك بالدوين في المحكمة

 

 

 

حضر أليك بالدوين الجلسة مرتدياً بزة داكنة وربطة عنق، وترافقه زوجته هيلاريا وشقيقه ستيفن، الذي يعمل ممثلاً أيضا. وقال محاميه أليكس سبيرو: "لن يكون هناك أي شاهد أو دليل في هذه المحاكمة يؤكد أنّ أليك كان يعلم أو كان يتعيّن عليه إدراك أنّ السلاح يحتوي على رصاصة حية"، مشيراً إلى مسؤولية مديرة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريس ريد، ومساعد المخرج ديفيد هالز. وفي إبريل/ نيسان الماضي، حُكم على غوتيريس ريد التي وضعت الرصاصة في المسدس الذي استخدمه الممثل بالسجن 18 شهراً، بينما اعترف هالز بأنه مذنب بالإهمال ليتجنّب السجن. وندد سبيرو بـ"مأساة لا توصف"، وقال: "لم تكن هذه الحادثة مُتوقّعة بأي شكل من الأشكال"، مشدداً على أن الادعاء يواجه مهمة صعبة تتمثل في إثبات العكس.

 

 

 

لحظات هالينا هاتشينز الأخيرة

 

 

 

كان عناصر الشرطة الذين حضروا إلى مكان وقوع الحادثة أوّل شهود استدعاهم الادّعاء، وعُرضت خلال الجلسة لقطات من الكاميرات التي كانت مُثبتة عليهم، بينها مشاهد مؤثرة توثّق اللحظات الأخيرة في حياة هالينا هاتشينز. وأحدث مقتل المصوّرة السينمائية أوكرانية الأصل، والبالغة 42 عاماً، صدمة كبيرة في القطاع السينمائي.

 

 

 

وأكّد بالدوين مراراً أنّ مَن أعطاه السلاح قال له إنّه آمن، نافياً أن يكون قد ضغط على الزناد، وهي حجة أعاد طرحها فريق الدفاع بشكل جزئي الأربعاء. قال سبيرو: "من حق الممثل خلال التصوير أن يضغط على الزناد"، مضيفاً: "لذا حتى لو ضغط بالدوين على الزناد طوعاً (...) فذلك لا يجعله مذنباً بارتكاب جريمة قتل". كذلك، أكّد فريق الدفاع أنّ المدعين يحاولون تحقيق الشهرة على حساب أحد نجوم هوليوود في قضية تتابعها وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم.

 

 

 

كيف وصلت الرصاصة إلى السلاح؟

 

 

 

لم تتوصّل النيابة العامة إلى تحديد كيفية وصول ذخائر حية، وهي محظورة من حيث المبدأ، إلى موقع التصوير. قال سبيرو: "إنّ هذه المسألة هي مفتاح" القضية. فيما أشار الادعاء إلى أنّ الممثل "كذب بشكل صارخ" حين غيّر روايته الوقائع بعد استجوابه الأول، واعتبر أنّ التحدّث عن وجود طلقة عرضية رواية "سخيفة". وخلص مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنّ السلاح لا يمكن تشغيله إلّا عن طريق الضغط على الزناد. لكنّ فريق الدفاع اعترض على هذا الاستنتاج لأنّ الشرطة الفيدرالية ألحقت ضرراً بأجزاء معينة من السلاح خلال إجراء اختبارات لاستكشاف أثر إطلاق النار غير المقصود. وتراقب الأوساط الفنية في هوليوود من كثب نتائج القضية التي تمتد جلساتها حتى 19 يوليو/ تموز الحالي.

 

 

 

(فرانس برس)

 

 

 

المساهمون