أديب "يكشف" انقلاب شفيق وآخرين على السيسي

26 مايو 2015
+ الخط -
"متآمر مع الأميركان والسعودية والإمارات وأطراف داخلية في السلطة ورجال أعمال للانقلاب على (الرئيس عبد الفتاح) السيسي"، هكذا أبلغنا الإعلامي عمرو أديب مساء أمس، عن الفريق أحمد شفيق.

فعمرو أديب، خلافاً لمعظم مقدمي برامج الـ "توك شو" المصرية الأخرى، ألقى الضوء على ما نشرته جريدة "الشروق"، وقال: "لم تعوّدنا الشروق على نشر أخبار نقلاً عن مصادر لم تحددها وفي صدر صفحتها الأولى مثلما اعتدنا من صحف أخرى من اللجوء لهذا الأسلوب".


وجاء خبر "الشروق" تحت عنوان: "من النظام لأحمد شفيق: انسَ"، حيث أكد المصدر السيادي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن لقاءات الفريق شفيق ورجاله في دبي، برجال من وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية، ومسؤولين سعوديين وإماراتيين لإعداده كبديل عن السيسي تم رصدها من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، ورصدت تحركات رجال شفيق الذين لا يزالون يشغلون مناصب مهمة في مصر بصحبة رجال أعمال محسوبين على تحالف 30 يونيو للانقلاب على السيسي".

اقرأ أيضاً: أحمد شفيق يراوغ والسيسي يغضب

أديب حاول ألا يورط نفسه في معركة تكسير العظام الواضحة بين المرشح الرئاسي السابق ونظام السيسي، ونفى وجود أي معلومات لديه حول هذه المشاجرة، لكنه ألمح إلى أن "اختيار النظام أو أحد أجهزته لجريدة الشروق، يعني توجيه رسالة شديدة اللهجة لشفيق، مفادها وجود مشكلة كبرى بين النظام الحاكم وبينه".


لكنّ أديب كشف حقيقة علمه بما يجري، حين أكد من مصادره هو شخصياً وجود خمس شخصيات غير إخوانية أو تنتمي للحركات الثورية، بل تُحسَب على حلف 30 يونيو، دخلت في صراع شديد مع السيسي ونظامه، رغم عدم بروز ذلك الصراع على السطح، وناقض نفسه حين ادّعى جهله بما يجري بين شفيق والسيسي، والذي وصل للصحافة، وعلمه بالشخصيات الأخرى التي تصارع السيسي، ولم يصل بعد هذا الصراع للواجهة، وما زال حديثاً داخل الوسط الإعلامي والسياسي وليس صفحات الجرائد.

وفي مداخلة هاتفيّة مع محامي شفيق، أكد يحيى قدري لأديب أنه كان شاهداً على اتصال تم بين الفريق سامي عنان وموكله عشية إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، هنّأه فيه عنان بفوزه بمنصب الرئيس. كل هذا يفتح الباب على مصراعيه لاشتعال الصراع بين الفريق المعتمر منذ ثلاث سنوات بدولة الإمارات والسيسي، خاصة بعد فترة من انتشار ملصقات مجهولة المصدر تصف شفيق بالرئيس.


على مواقع التواصل انبرى مؤيدو شفيق للدفاع عنه باستماتة، بل وصلوا للطعن في مصداقية "الشروق"، التي أصبحت في يوم وليلة صحيفة صفراء من وجهة نظرهم، وبات أديب كاذباً ومدعياً، رغم إلقاء بعضهم الشعر في مناقبه من قبل.

فقال نور الدين: "أنا كمواطن مصري شايف إن الفريق شفيق راجل محترم جدًا وأول من دعم الفريق السيسي وكان له دور في إسقاط الإخوان.. وكلام جريدة "الشروق" ده فشنك".

وسخر الحقوقي تامر موافي: "الكوميدي في التحقيق ده إنه قابل للتصديق تمامًا"، وأضافت إنجي: "الدولة العبيطة عاملة عقلها بعقل شفيق.. عندهم كراهة في الأركان".

اقرأ أيضاً: أذرع السيسي تعاود الهجوم على السعودية
المساهمون