قضاء تونس يبقي على توقيف النجم التلفزيوني سمير الوافي

23 ابريل 2015
(يوتيوب)
+ الخط -

قضت محكمة تونس الابتدائية، مساء أمس الاربعاء، بالإبقاء رهن التوقيف على النجم التلفزيوني سمير الوافي المتهم باستغلال النفوذ والاحتيال على رجل أعمال مطلوب للعدالة في قضايا فساد وهارب في فرنسا.

وقال سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في المحكمة لابتدائية، لوكالة "فرانس برس" إنّ "المحكمة قررت التخلي عن القضية للمحكمة المختصة وإنهاء أوراقها الى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه وإبقاء المتهم تحت مفعول بطاقة الإيداع (مذكرة التوقيف)".

وأوضح أن النيابة العامة التي أصدرت مذكرة توقيف ضد الوافي في 15 ابريل/نيسان الحالي، أحالته على القضاء "من أجل (ارتكاب) جنح لكن المحكمة (الابتدائية) اعتبرت بعد النظر في أوراق القضية، أنها ترتقي الى مستوى الجنايات".

وفي القانون التونسي، تصل العقوبة القصوى لـ"الجنحة" الى السجن خمس سنوات نافذة في حين تصل عقوبة "الجناية" الى السجن المؤبد، وفق السليطي.

وأقرّ سمير الوافي عند مثوله أمام القاضي بأنه "أوهم" رجل الاعمال حمادي الطويل بقدرته على التوسط لفائدته لدى السلطات لحل مشاكله مع القضاء. وقال إنه فعل ذلك لإقناعه بإجراء مقابلة تلفزيونية معه لأنه "غنيمة تلفزيونية" و"صندوق أسود" لـ"معلومات رهيبة" حول فترة حكم بن علي (1987-2011).

إقرأ أيضاً: "إعادة نظام بن علي" عبر الإعلام تُغضب التونسيين

وحمادي الطويل مقرب من بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والهارب في كندا. وهرب الطويل من تونس خلال الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام بن علي.

وبحسب القضاء، التقت زوجة حمادي الطويل المقدم التلفزيوني وسجلت، دون علمه، اللقاء الذي تم خلاله التطرق إلى مبلغ مالي وإلى سبل مساعدة زوجها المطلوب للعدالة في قضايا فساد.

وأمام القاضي، أقر الوافي بأنه تم التطرق فعلاً خلال اللقاء إلى المال لكن في إطار "سيناريو" لإقناع رجل الأعمال بإجراء مقابلة تلفزيونية، نافياً أن يكون تسلم "ديناراً واحداً".

وقال "كان سيناريو، لو قال لي (حمادي الطويل) عندي مشكلة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، كنت مستعداً أن أقول له أنا أعرف أناساً يعرفون أوباما، وكنت مستعداً لدفع أموال ليتكلم".

إقرأ أيضاً: مذيع تونسي يرتدي بدلة الإعدام تضامناً مع مرسي

دلالات
المساهمون