عجزت منظومة العناية المركزة في الجزائر عن إنقاذ حياة 89.9% من إجمالي المصابين بكورونا ممن جرى إدخالهم إليها، حتى يناير 2021، بسبب التأخر في توفير الرعاية اللازمة والأجهزة في ظل نقص الأسرّة وأخطاء تشغيلية وفق ما تكشفه الحلقة الأولى من ملف يتتبع المنظومة عربيا ويوثق قدراتها وإمكانياتها وأسباب إخفاق القسم الأهم المعني بتقديم أقصى أنواع الرعاية الصحية الممكنة.
وفي تونس ينتظر مصابون بفيروس كورونا دورهم لتلقي الرعاية الصحية في العناية المركزة نتيجة نقص حاد في الأسرة، إذ لا تمتلك بعض المحافظات سوى سرير واحد، يصاحب ذلك عجز في عدد أطباء الإنعاش القادرين على التعامل مع المصابين ما أدى إلى تزايد الوفيات.
وفي الحلقة الثالثة يكشف التحقيق، تداخل مهام وأزمة الكادر الطبي المختص بالعناية المركزة في المغرب ونقاط ضعف بروتوكول التعقيم والتطهير، بينما يعمل استقصاء "العربي الجديد" في الحلقة الرابعة، على كشف وتوثيق أزمات الأوكسجين في المشافي الفلسطينية ويعرض تسجيلات صوتية لضحايا وهم يحاولون الاستغاثة بالمختصين.
ومن مصر يختتم الملف حلقاته، عبر توثيق الفوضى التي يعانيها القطاع الأهم في منظومة الرعاية الصحية التي تواجه ضغوطا كبيرة بسبب فيروس كورونا، في ظل مبادرات "إعلامية" تحدثت عن تصنيع أجهزة تنفس صناعي وصعوبة الحالات التي يتعامل معها الأطباء.