يبدو أنَّ ثمّة توجّها عربيًا من أجل تناول الحقبة التاريخيّة العثمانية درامياً، إذْ صارت هذه الحقبة الشغل الشاغل لمعظم المحطات وشركات الإنتاج العربية والسعودية تحديداً، وذلك لأسباب سياسيَّة لها علاقة بالنزاع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركيَّة. الانقلاب الكبير الذي حملته الدراما التركية خلال السنوات السابقة، تحول إلى زلزال دراميّ بالنسبة للمحطات العربيَّة، ولا سيما محطّة MBC، إذْ أصدرت المحطّة قرارًا يسمحُ بعرض المسلسلات التركية، بعد وقت قليل من قرار إيقافها بسبب الصراع السياسي التركي- السعودي.
واستجابة للتحوُّلات السياسيَّة، قامت المحطة السعودية بإنتاج ما قد ينافس الصناعة الدرامية التركيَّة. لكن الحظ لم يكن إلى جانبها في معظم الأعمال التي أنتجتها، أو التي تُعَرض الآن. وأسباب الفشل السعوديّ هذا كثيرة، منها الرسائل السياسيّة الفاقعة وراء الإنتاج السعودي، والمليئة بالكيديّة التاريخيّة تجاه التجربة العثمانيَّة.
قبل أيام، نقد متابعون أتراك مسلسل "ممالك النار"، إذْ اتّهم الناقد، يوكسل إيتوغ، في صحيفة "الصباح" التركية، الإمارات والسعودية، بأنّهما تحاولان إنجاز مشروع تشويه تاريخيّ، على منصة قنوات MBC، وذلك بسرد اتّهاماتٍ ضد العثمانيين. وأكّد إيتوغ أنّ الهدف من "ممالك النار"، هو تشويه الدولة العثمانية، وإظهارها على أنَّها دولة قتلٍ وإجرام.
وأضاف إيتوغ أنَّ الإنجازات الدرامية التركيَّة، وخصوصاً في مسلسلات "قيامة أرطغرل" و"عاصمة عبد الحميد" و"كوت العمارة" و"المؤسس عثمان"، أكَّدت على العدالة كجوهر في الدولة العثمانية.
وأشار إيتوغ إلى أنَّ هذه الدراما أغاظت أصحاب المشاعر الحاقدة تجاه تجربة الإمبراطورية العثمانية. وقال إنّ أحداث المسلسلات المنتجة سعودياً، والتي تتناول الحقبة العثمانيَّة، يجب أن تكون موضوعيَّة، وتحيط بكل الأحداث التي حصلت آنذاك. ومن غير المنصف أنّ تسلط الضوء فقط على القتل والوشايات والحروب التي ظهرت في العمل.
اقــرأ أيضاً
واستجابة للتحوُّلات السياسيَّة، قامت المحطة السعودية بإنتاج ما قد ينافس الصناعة الدرامية التركيَّة. لكن الحظ لم يكن إلى جانبها في معظم الأعمال التي أنتجتها، أو التي تُعَرض الآن. وأسباب الفشل السعوديّ هذا كثيرة، منها الرسائل السياسيّة الفاقعة وراء الإنتاج السعودي، والمليئة بالكيديّة التاريخيّة تجاه التجربة العثمانيَّة.
قبل أيام، نقد متابعون أتراك مسلسل "ممالك النار"، إذْ اتّهم الناقد، يوكسل إيتوغ، في صحيفة "الصباح" التركية، الإمارات والسعودية، بأنّهما تحاولان إنجاز مشروع تشويه تاريخيّ، على منصة قنوات MBC، وذلك بسرد اتّهاماتٍ ضد العثمانيين. وأكّد إيتوغ أنّ الهدف من "ممالك النار"، هو تشويه الدولة العثمانية، وإظهارها على أنَّها دولة قتلٍ وإجرام.
وأضاف إيتوغ أنَّ الإنجازات الدرامية التركيَّة، وخصوصاً في مسلسلات "قيامة أرطغرل" و"عاصمة عبد الحميد" و"كوت العمارة" و"المؤسس عثمان"، أكَّدت على العدالة كجوهر في الدولة العثمانية.
Twitter Post
|
وفي السياق نفسه، أعلنت محطة MBC، قبل أيام، أن مسلسلاً آخر تجّهزه المحطة السعوديَّة، بعنوان "سفر برلك"، وسيكون ضمن باقة مسلسلات رمضان 2020. اسم "سفر برلك" ليس جديداً على الثقافة العربيَّة، إذْ سبق أن قدم "الأخوان رحباني" عملاً عام 1967، كان من إخراج هنري بركات، ولعبت بطولته السيدة فيروز. اليوم تحول "سفر برلك" إلى مسلسل جديد، بإشراف المخرج السوري حاتم علي. ويعيد المسلسل إلقاء الضوء على "فَرَمان" الدولة العثمانية عام 1914، من قبل السلطان محمد رشاد. إذْ تمّت دعوة الناس من عمر 14 حتى 50 عاماً، من أجل الالتحاق بالجيش العثماني، كنوع من الخدمة الإجبارية، أثناء الحرب العالمية الأولى. وأدت ظروف الحرب العالمية الأولى، وبداية انهيار الإمبراطورية العثمانيَّة، إلى تفاقم للأزمات المعيشيَّة التي وصلت إلى حدود المجاعة. لكن اللافت بحسب التصريحات الصادرة حول المسلسل، هو أنّ العمل لا يتطرَّق إلى الشأن السياسي، على عكس أعمال MBC الأخرى، التي جاءت متأثرة بشكل واضح بالنزاع بين المملكة السعودية وتركيا. لم يُذْكَر مزيدٌ من المعلومات عن "سفر برلك"، كاسم الكاتب الذي يعمل على النص والسيناريو مثلاً. فيما اكتفى صناع المسلسل بذكر اسم المخرج، حاتم علي، الذي صعدت شهرته في هذا النوع من المسلسلات الدرامية، والتي بلغت أكثر من 12 مسسلسلاً خلال العقدين الأخيرين.