أعلن عالم الآثار البيروفي فيرين كاستيو يوم أمس الثلاثاء، عن اكتشاف فريق من العلماء المحليين لبقايا 227 طفلاً، قتلهم أهلهم وقدّموهم قرابين لتفادي غضب الآلهة. وهو تقليد كان منتشراً بكثرة حتى القرن الخامس عشر في المنطقة الواقعة حالياً شمال البيرو.
البقايا التي عثر عليها، تعود، وفق ما قال كاستيو لوكالة "فرانس برس"، إلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاماً، وقد قتلهم أهلهم وقدموهم لآلهة حضارة شيمو (900 ــ 1450). إذ كان أبناء هذه الحضارة يعتبرون أن غضب الآلهة هو سبب الكوارث الطبيعية، فقاموا بقتل أولادهم لتهدئة هذا الغضب، خصوصاً أن العلماء اكتشفوا ان تلك الفترة شهدت أمطاراً غزيرة وطوفانات في تلك المنطقة.
إحدى الجثث المكتشفة (تويتر)
عملية البحث عن ما تبقّى من جثث الأطفال، بدأت في العام 2018، إلى أن وصل علماء الآثار إلى موقع بامبا لا كروز (شمال العاصمة ليما) ليجدوا كل هذه البقايا البشرية. وقال كاستيو إن الجثث كانت تظهر أينما حفر العلماء "نجد طفلاً، ثم آخر... بعض هؤلاء لا يزال جلدهم وشعرهم على رؤوسهم، ويرتدون مجوهرات من الفضة".
Twitter Post
|