سيمور جلال يغني ألحان نصير شمّة

11 اغسطس 2015
نصير شمة وسيمور جلال معاً (العربي الجديد)
+ الخط -


منح الموسيقار نصير شمّة أغنيتين من ألحانه لنجم برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس" في دورته الثانية العراقي سيمور جلال، الأولى باللغة العربية الفصحى بعنوان "بغداد" من كلمات الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، ومن توزيع رفيق عدلي، والثانية باللهجة الشعبية بعنوان "صباح الخير يا أمي" من كلمات سعد جاسم، وتوزيع سيف عريبي.

وعن هذين العملين قال سيمور جلال لـ"العربي الجديد" "أعتز بلا شك بهذين العملين، أولا لأنهما من ألحان الموسيقار نصير شمّة، الذي أعتبره قدوة حقيقية في عالم الفن، سواء على مستوى إبداعه أو على مستوى إنسانيته، أما السبب الثاني فهو حملهما لهموم الوطن، فالعمل الأول يحكي عن بغداد وعن أمجادها الخالدة وتاريخها العظيم، والثاني يخاطب الأم التي هي الأرض أيضاً، ويتحدث عن الانتماء إليها في أعمق صوره".

وعن سبب تفاعله مع هذه القضايا أكثر من غيرها، رغم ابتعاد أغلب زملائه عنها وانشغالهم في الأغنيات السريعة، قال سيمور "لا قيمة للفن دون أخلاق، ولا قيمة للفنان إن كان فنه لا يؤثر في الناس ولا يجعلهم أكثر إنسانية وإحساساً بالآخرين، ولهذا السبب أحرص على أن أكون قريباً من الناس، في آلامهم وفي أفراحهم، في أحزانهم وفي ابتهاجاتهم، إن صوتي بالنسبة لي هو سلاحي في مواجهة الظلم والموت واليأس والكراهية، وبالمحبة الصادقة وبالفن الحقيقي يمكن أن نغيّر العالم وأن نجعله أجمل".

الأغنيتان من إنتاج وتسجيل شركة مقام للإنتاج الفني في القاهرة، التي يعرف عنها انتقاؤها الدقيق لفنانين ذوي توجهات راقية وعميقة، وقد تمّ إطلاقهما رسمياً أول أمس، وجاءتا دعماً للحملات التطوعية الخيرية، التي يرعاها نصير شمّة في العراق، والتي اختار في ختامها المطرب سيمور جلال، ليشاركه حفله الضخم على المسرح الوطني في بغداد، وكانت هذه الحملة بعنوان "أهلنا". هدفت هذه الحملات إلى مساعدة النازحين، وتوفير ظروف إنسانية لحياتهم داخل المخيمات المنكوبة، في خطوة تقاعس عنها كثير من الفنانين الآخرين.

يُذكر أن سيمور جلال بات الفنان الشاب الأكثر تأثيراً في مجال المبادرات الإنسانية، إذ قدم قبل فترة أغنية إنسانية بعنوان "غرباء" دعمًا للنازحين في البلاد العربية وللأطفال المنكوبين، كما كان أول فنان ينضم لحملة مطالبة الحكومة العراقية بتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.

أما الموسيقار نصير شمّة، فقد عرف خلال مسيرته الطويلة بدعم القضايا الإنسانية في العراق وسورية، وإحياء حفلات خيرية حول العالم، لجمع تبرعات لبناء البيوت والتعليم والعلاج، وكان آخر نشاط له في إيطاليا، حيث قابل رئيسة البرلمان لورا بولدريني، لبحث سبل إرساء برنامجين، أحدهما لمساعدة المرأة العراقية والثاني لتحسين الظروف النفسية لطلاب الجامعات العراقية من خلال "ورشات الروح"، التي تهدف إلى تخفيف الكراهية والعنف والطائفية، مما جعله يترأس لواء المبادرات الإنسانية في عالم الفن بلا منازع.





اقرأ أيضاً: حاتم العراقي يدعم مبادرة سيمور جلال الإنسانية
دلالات
المساهمون