الخارجية الإسرائيلية تحث على تعلم اللغة الفارسية

28 فبراير 2018
(Getty)
+ الخط -
يبدو أن مخزون إسرائيل البشري من المختصين والناطقين باللغة الفارسية والعارفين بالثقافة الإيرانية قد نضب في السنوات الأخيرة، مع نمو جيل جديد من المهاجرين من أصول إيرانية، ممن أداروا ظهرهم للغة الأم واستبدلوها باللغة العبرية، أو أن من لا يزالون يملكون ملكة هذه اللغة لا يصلحون بعد لسلك الدبلوماسية والدعاية الإسرائيلية

فقد نشر موقع "يديعوت أحرونوت"، أخيراً، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، بادرت مؤخرا لتنظيم دورة للعاملين فيها لتعلم اللغة الفارسية، بالرغم من أن السفارة الإسرائيلية في طهران أقفلت عام 79 بعد الثورة الإسلامية، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال وبين إيران.

ووفقاً لما أورده الموقع فإن الحديث عن دورة مكثفة باللغة الفارسية، مدتها التعليمية 60 ساعة على مدار 30 لقاء، هي عملياً الثانية من نوعها بعد أن كانت الدورة الأولى نظمت قبل ثلاث سنوات شارك فيها خمسون دبلوماسيًا إسرائيلياً.

وذكر مدير قسم الإرشاد في الخارجية الإسرائيلية، مؤور إلباز سطرينسكي أن تعليم اللغات بينها الفارسية هو من المهام على جدول أعمال الوزارة: ونحن نستثمر فيها موارد كبيرة ونوفر فيها تعليمًا يغطي جوانب مهمة مطلوبة لمعرفة اللغة لموظفينا في البلاد وفي مختلف أنحاء العالم.

وتحتفظ الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية، بقسم خاص لدراسة إيران وتاريخها ومتابعة التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فيها. وترصد مراكز أبحاث الأمن القومي والاستراتيجي موارد كبيرة لهذه الغاية، وكان لها تأثير في بلورة وثائق ودراسات تختص في ملف إيران النووي الذي تشرف عليه مثلاً في مركز أبحاث الأمن القومي د. إميلي لنداو، فيما يركز المستشرق أيال سيزر من جامعة تل أبيب على رصد التغييرات السياسية في إيران.
دلالات
المساهمون