الطفل العبقري راهول دوشي يتفوق على أينشتاين في اختبار الذكاء المعياري

20 اغسطس 2017
الطفل راهول دوشي (يوتيوب)
+ الخط -



لم يكن أمراً غريباً على الطفل البريطاني راهول دوشي (12 عامًا) أن يتوج كأذكى طفل في بريطانيا لعام 2017 يوم أمس السبت، بعد تنافسه مع 19 طفلًا آخر تتراوح أعمارهم بين 8-12 في برنامج "الطفل العبقري" الذي يعرض على القناة 4 البريطانية، وهو الذي حصل على درجة 162 في اختبار الذكاء المعياري، والتي تعتبر أعلى مما حققه ستيفن هوكينغ، وألبرت أينشتاين.

ففي المسابقة، لم يصعب على راهول تذكر الأسم العلمي لشجرة المشمش، وتهجئة كلمات صعبة وطويلة، والإجابة عن أسئلة عالية التخصص في الرياضيات والتاريخ، فاستولى بسهولة على قلوب الجماهير واحترامها، خاصة بعد حصوله على علامة كاملة في اختبار التهجئة، وحفظه حزمة من البطاقات بترتيب صحيح.


وشعر والدا الطفل بالفخر والسعادة بعد فوزه بالمركز الأول في البرنامج، إلا أن ذلك لم يكن مفاجأة لهما لأن سمات العبقرية ظهرت عليه مذ كان في الثالثة من عمره.

إذ قالت والدته في لقاء مع موقع "تيليغراف": "كان يلتقط الصحف ويحاول قراءتها في عمر 3 سنوات، مما دفعني لتعليمه القراءة، إلا أن استجابته السريعة كانت مذهلة بحق، حيث تعلم الصوتيات خلال أسبوع".

ترعرع راهول في منطقة بارنت في شمال لندن، مع والدته الصيدلانية كمال (43 عامًا)، والده مهندس المعلوماتية مينش (45 عامًا)، وأخته الصغيرة ريا، وأبدى نضوجًا في التحدث مع الكبار منذ كان في سن الروضة، حيث لاحظت عائلته أنه غير مهتم بألعاب الأطفال، وكان يردد باستمرار: "أنا لا أحب اللعب بهذه الألعاب السخيفة، ولا أدري ما الغاية منها". وفي سن السادسة كان على أبويه أن يجبراه على ترك كتب الرياضيات واللغة الإنكليزية للذهاب إلى الفراش وقت النوم، مما جعله يفوز في العاشرة من عمره بمسابقة الكتابة المدرسية، ويجتاز الاختبارات بسهولة ليدخل مدرسة النحو.

أنكر والداه قيامهما بإجباره على الدراسة بدلًا من ممارسة حياته الطبيعية، وأكدا أنه قارئ روايات نهم، وكتبه المفضلة هي رواية "الحديقة السرية" وسلسلة "هاري بوتر"، كما أنه وصل إلى المستوى 5 في العزف على البيانو، ويشارك والده مينش لعب الشطرنج، وكرة الطاولة بشكل دائم.


قبل راهول كمتسابق في برنامج "الطفل العبقري" بعد عدة أسابيع من تقديم والده طلب الانضمام، واستمر التصوير من شهر يناير/ كانون الثاني حتى شهر مارس/ آذار إلا أنه لم يجد صعوبة في الموازنة بين دراسته والمسابقة، حيث قال: "كنت أؤدي واجباتي في وقت الغداء، وأحضر للبرنامج في المساء"، ومع مرور أسابيع على التصوير، أصبح من الواضح أن فرصته بالفوز كبيرة.

يقول راهول إن فوزه في البرنامج لم يكن نهاية التحدي، بل بداية تحديات جديدة، فهو يود العودة للعزف على البيانو للوصول إلى المستوى 8، كما يطمح لتطوير نفسه أكثر في مجال الرياضيات. أما فيما يخص مستقبله العلمي فهو لا يريد أن يكون عالمًا أو أستاذًا في الجامعة، حيث قال: "أنا أحب الرياضيات، وربما أصير مستشارًا ماليًا أو شيئًا مشابهًا عندما أكبر".

دلالات
المساهمون