والنسخة اللبنانية هذه، التي تنتهي في 3 أغسطس/ آب المقبل، تُنظّمها "جمعية متروبوليس"، بالتعاون مع "المعهد الفرنسي في لبنان".
أما الفيلم القصير، فيروي حكاية نَفين، التي تعمل كناظرة في إحدى المدارس، مستنفرةً نفسها وروحها وطاقاتها كلّها في هذه الوظيفة "الناكرة للجميل"، كما تُردِّد غالبًا، إذْ تمضي أيامها كلّها منتقلة بين الأساتذة والإدارة والطلبة، مستمعة إلى الشكاوى والطلبات والاقتراحات والأوامر، وساعية إلى ترتيب الأمور كلّها، و"ترطيب" المناخات المشحونة بالتوتر والارتباك.
ذات مرة، تلتقي نَفين بطالب يُدعى لوغان. ومع الوقت، تشعر بتعاطف معه، وتُقدِّر جهده ونشاطه، وتحاول أن ترافق خطواته كلّها داخل المدرسة، مع أنها تُدرك سلفًا أن بعض أفعاله ربما تورّطه بمسائل غير متوقّعة أو غير مقبولة.
في المقابل، يذهب "أضعتُ جسمي" إلى مناخٍ سينمائي مختلف تمامًا، معتمدًا فنّ التحريك في متابعة حكايتين منفصلتين إحداهما عن الأخرى، قبل أن يكتشف المُشاهدون مدى الارتباط بينهما. ففي باريس، يُغرم نوفل بالشابّة غابرييل؛ وفي الوقت نفسه، هناك يدٌ مقطوعة تتسلّل من مختبر بنيّة البحث عن الجسم الذي تنتمي إليه، فتبدأ رحلة أشبه بدرب جلجلة في أزقة المدينة ومتاهاتها، تستعيد خلالها ذكريات كثيرة، تكشف إحداها ذلك الحادث الأليم الذي أدّى إلى انفصالها عن الجسد.
بعد ذلك، تجمع الصدف نوفل واليد وغابرييل في لحظات شعرية، تكشف مزيدًا من حكايات كلّ واحد منهم.