أمازيغية ملكة لجمال الورود في المغرب

المغرب

فاطمة سلام

avata
فاطمة سلام
10 مايو 2015
E2A34F6D-9625-4FB4-9A83-E888A214AF4C
+ الخط -


تُوّجت، مساء أمس السبت، في مدينة قلعة مكونة المغربية، ملكة جمال الورود لسنة 2015، وهو التقليد السنوي الذي تشتهر به المدينة، وينظم في إطار مهرجان احتفالي بإنتاج المنطقة من الورد البلدي كما يسمى محلياً.

وحصلت إيكو دهو، وهي شابة أمازيغية من بنات قلعة مكونة، في العشرينيات من عمرها، على لقب ملكة جمال الورود، وللمصادفة حصلت والدتها على اللقب ذاته في أول دورة للمسابقة سنة 1962.

وتُوّجت الملكة ووصيفتاها في كرنفال شعبي جاب الشارع الرئيسي بالمدينة، وضمّ موكباً خاصاً بالملكة، مزيناً بمختارات ورود المدينة الشهيرة، كما ضمّ كرنفالاً احتفالياً يعتبر تقليداً راسخاً يعكس التنوع الفني والاجتماعي والثقافي للمنطقة، من خلال عرائس كبيرة ترتدي الأزياء المحلية، ولوحات راقصة تؤديها فرق مختلفة.

وفي إطار احتفاليات مهرجان الورود بدورته الثالثة والخمسين الحالية، أحيت المغنية الأمازيغية المغربية عائشة تاشينويت، حفلاً فنياً قدمت خلاله مختارات من الفلكلور الأمازيغي ومن الأغاني التي اشتهرت بها، وحضر الحفل جمهور غفير، غصت به جنبات المنصة الرئيسية للاحتفالات.

وغنى في الحفل، المغني الأمازيغي المغربي عمر آيت سعيد، الذي اشتهر بأداء أغان ملتزمة بالثقافة الأمازيغية، كما شارك في فقرات الحفل الفنان محمد بالهوى والمجموعتان الغنائيتان "أسامر" و"زيز مان"، فيما تم على هامش الحفل تقديم المتأهلين في مسابقة محلية لرقصة "أحيدوس" الأمازيغية الشهيرة في المغرب، وهي المسابقة التي سيعلن عن أسماء الفرق الفائزة بها اليوم في حفل ختامي ساهر.




وينظم أيضا على هامش فعاليات المهرجان، حفل تكريمي تحت مسمى "الوردة الذهبية"، تمنح جائزته للنساء المحليات، اللاتي يعملن في جمع وتقطير الورود، عبر تعاونيات مهنية أُنشئت لهذا الغرض.

كذلك تنظم مسابقة "خلق المقاولة"، التي تُمنح للشباب المحلي حامل المشاريع والراغب في خلق مقاولات شخصية. وتعدّ المسابقة فرصة للحصول على تمويل من المهرجان في شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. ولم يغب عن برنامج المهرجان تنظيم أنشطة ثقافية من قبيل مسابقات للإبداع الشبابي في الأدب.

ويحرص مهرجان الورود بقلعة مكونة، على تسويق الواجهة السياحية للمنطقة، إضافة إلى الواجهة الثقافية لها، والمرتبطة بزراعة الورد البلدي، خاصة أن منتوج أراضي قلعة مكونة منه، ويعدّ عالمياً ومن بين أجود الأنواع، فيما تحقق المنتجات التجميلية المستخرجة منه رواجاً على الصعيدين المغربي والدولي، وهو ما يدفع السلطات المسؤولة في قلعة مكونة، إلى الحرص على دعم المهرجان وتثمين تحسين ظروف زراعة الورد وإنتاج مستحضرات منه، عبر مشاركة المزارعين في الرعاية والحفاظ على الأراضي والأشجار المنتجة، ودعم التعاونيات المهنية والمقاولات الشابة.



اقرأ أيضا:عودة الفرسان إلى شمال المغرب
المساهمون