لا تزال المسلسلات التُركية في موقع الصدارة على الشاشات العربية؛ إذ لم تفلح معظم الإنتاجات العربية في إزاحة المنتج التركي عند المتابعين.
في لبنان تحديداً، المسلسلات التركية تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، قبيل بدء توقيت السهرة؛ فالغزو التركي للشاشات يبدأ ما بين السادسة والثامنة مساءً، ويحظى بأهمية لدى المشاهد، كما تُشير الإحصاءات. ثم تأتي مرحلة العرض ما بعد التركي للدراما المحلية، وهي تنافس الإنتاج التركي على الكسب بشكل تلقائي. أما في باقي الدول العربية، ورغم القرار المتخذ بشأن ضمانة الإنتاج المحلي، ووضعه في الأهداف الأولى للمتابعة من قبل شركات التسويق، بقيت الإنتاجات التركية للدراما هي الأكثر متابعة، خصوصاً على الفضائيات العربية، فيما حاول البعض إغلاق الباب على الصناعة التركية، لأسباب سياسية كما هو حال المملكة العربية السعودية، التي حاولت الحظر على الإنتاج التركي، بداية من منع الناس من السفر إلى تُركيا، وثانيًا إيقاف عرض المسلسلات التركية كنوع من العقوبة على موقف سياسي لا يتماشى وسياسة السعودية. لكن ذلك لم يصمد كثيراً، بل سقط بعد أشهر عندما وجدت بعض المحطات السعودية أن المتابعة انخفضت، وقامت بإجراء استفتاءات حول ما يطلبه الناس، ما أجبر القائمين على المحطات المعارضة لتركيا على كسر الحظر والعودة مجدداً إلى استيراد وعرض الإنتاج التركي، لا بل زاد ذلك، مثل محطة "أم بي سي" التي اتجهت لشراء روايات لمسلسلات تركية وإعادة تصويرها مع ممثلين عرب لضمان وكسب ثقة المشاهد العربي.
في لبنان، يعرض حاليًا مسلسل "فضيلة خانم وبناتها" الموسم الثاني (إنتاج 2018). حكاية واقعية تلامس كل بيت، حول فضيلة؛ المرأة التي تحاول أن تنهض بعائلتها وتنتشل بناتها بعيداً عن حياة الفقر، التي تعيشها بسبب وفاة زوجها. تستمر في المحاولات في كسب الرزق بطرق عملية. تحاول فضيلة تزويج بناتها من رجال أغنياء، فالابنة الصغرى، إيجا، تتسم بالجمال. أما الابنة الكبرى فتشكل العائق الكبير في حياة فضيلة، في تصرفاتها الذكورية.
محاولة، على الرغم من التطويل المقصود، تبدو ناجحة جداً في محاكاة الواقع العربي والتفاعل مع المشاهد، لأسباب كثيرة؛ أولها التقنية المستخدمة في التصوير، والأماكن الخاصة، من منازل وطبيعة، وتفاعل واضح بين الممثلين. هذه التوليفة المتكاملة في عناصر الطرح الدرامي تحمل المشاهد على الثقة أولاً بالقصة، والتفاعل معها بطريقة أوتوماتيكية للتشابه بينها وبين مواقف تحصل معنا، تشبهنا، وربما هذا ما يسهم في تعزيز وعرض الدراما التركية في الدول العربية، والبقاء عليها وفقًا لبساطة واكتمال عناصر النجاح في القصة والسيناريو والحوار وحتى التصوير.
اقــرأ أيضاً
وتعرض محطة MTV اللبنانية مسلسل "امرأة" الذي يروي قصة امرأة تكافح من أجل عيش حياة كريمة مع طفليها، منذ أن خسرت زوجها في ظروفٍ غامضة. تحيا هذه الامرأة تحديات الحياة الصعبة، التي تزداد حين تنجلي حقائق الماضي الخفية، والتي تفاجئها في كل مرة، وذلك أمام غموض يسود منزل ذويها. لا يبتعد المسلسل عن الإطار العاطفي البسيط، الذي لا يضمن مواقف مسبقة أو خفايا غير مفهومة، وهو لا يقل عن مسلسلات وجدت طريقها إلى النجاح وأبقت على حلم النجاح الدرامي التركي.
في لبنان تحديداً، المسلسلات التركية تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، قبيل بدء توقيت السهرة؛ فالغزو التركي للشاشات يبدأ ما بين السادسة والثامنة مساءً، ويحظى بأهمية لدى المشاهد، كما تُشير الإحصاءات. ثم تأتي مرحلة العرض ما بعد التركي للدراما المحلية، وهي تنافس الإنتاج التركي على الكسب بشكل تلقائي. أما في باقي الدول العربية، ورغم القرار المتخذ بشأن ضمانة الإنتاج المحلي، ووضعه في الأهداف الأولى للمتابعة من قبل شركات التسويق، بقيت الإنتاجات التركية للدراما هي الأكثر متابعة، خصوصاً على الفضائيات العربية، فيما حاول البعض إغلاق الباب على الصناعة التركية، لأسباب سياسية كما هو حال المملكة العربية السعودية، التي حاولت الحظر على الإنتاج التركي، بداية من منع الناس من السفر إلى تُركيا، وثانيًا إيقاف عرض المسلسلات التركية كنوع من العقوبة على موقف سياسي لا يتماشى وسياسة السعودية. لكن ذلك لم يصمد كثيراً، بل سقط بعد أشهر عندما وجدت بعض المحطات السعودية أن المتابعة انخفضت، وقامت بإجراء استفتاءات حول ما يطلبه الناس، ما أجبر القائمين على المحطات المعارضة لتركيا على كسر الحظر والعودة مجدداً إلى استيراد وعرض الإنتاج التركي، لا بل زاد ذلك، مثل محطة "أم بي سي" التي اتجهت لشراء روايات لمسلسلات تركية وإعادة تصويرها مع ممثلين عرب لضمان وكسب ثقة المشاهد العربي.
في لبنان، يعرض حاليًا مسلسل "فضيلة خانم وبناتها" الموسم الثاني (إنتاج 2018). حكاية واقعية تلامس كل بيت، حول فضيلة؛ المرأة التي تحاول أن تنهض بعائلتها وتنتشل بناتها بعيداً عن حياة الفقر، التي تعيشها بسبب وفاة زوجها. تستمر في المحاولات في كسب الرزق بطرق عملية. تحاول فضيلة تزويج بناتها من رجال أغنياء، فالابنة الصغرى، إيجا، تتسم بالجمال. أما الابنة الكبرى فتشكل العائق الكبير في حياة فضيلة، في تصرفاتها الذكورية.
محاولة، على الرغم من التطويل المقصود، تبدو ناجحة جداً في محاكاة الواقع العربي والتفاعل مع المشاهد، لأسباب كثيرة؛ أولها التقنية المستخدمة في التصوير، والأماكن الخاصة، من منازل وطبيعة، وتفاعل واضح بين الممثلين. هذه التوليفة المتكاملة في عناصر الطرح الدرامي تحمل المشاهد على الثقة أولاً بالقصة، والتفاعل معها بطريقة أوتوماتيكية للتشابه بينها وبين مواقف تحصل معنا، تشبهنا، وربما هذا ما يسهم في تعزيز وعرض الدراما التركية في الدول العربية، والبقاء عليها وفقًا لبساطة واكتمال عناصر النجاح في القصة والسيناريو والحوار وحتى التصوير.
وتعرض محطة MTV اللبنانية مسلسل "امرأة" الذي يروي قصة امرأة تكافح من أجل عيش حياة كريمة مع طفليها، منذ أن خسرت زوجها في ظروفٍ غامضة. تحيا هذه الامرأة تحديات الحياة الصعبة، التي تزداد حين تنجلي حقائق الماضي الخفية، والتي تفاجئها في كل مرة، وذلك أمام غموض يسود منزل ذويها. لا يبتعد المسلسل عن الإطار العاطفي البسيط، الذي لا يضمن مواقف مسبقة أو خفايا غير مفهومة، وهو لا يقل عن مسلسلات وجدت طريقها إلى النجاح وأبقت على حلم النجاح الدرامي التركي.